نظم فرع الشبيبة الاتحادية بمدينة سيدي بنور لقاء تواصليا تحت شعار: «الشبيبة الاتحادية؛ رسالة جيل لجيل» وذلك بتاريخ 16 يونيو 2013، وأطر هذا اللقاء كل من خالد البوبكري عضو المكتب الوطني لشبيبة الاتحادية وعبد الخالق البومصلوحي وإبراهيم الصافي عضوي اللجنة الإدارية الوطنية للحزب. في البداية ألقى الصافي إبراهيم عضو اللجنة الإدارية كلمة تأطيرية حول السياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التواصلي مع الشبيبة الاتحادية بمدينة سيدي بنور؛ أولا من خلال التفاعل مع الدينامية التي أطلقها المكتب الوطني المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية، من أجل تعبئة كل الطاقات الشابة التي تزخر بها المدينة ونواحيها. ثانيا من أجل فتح جسور التواصل ما بين الأجهزة الوطنية والمحلية للشبيبة الاتحادية، وذكر مناضلي الشبيبة بالوضعية السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد في ظل المسلسل التراجعي عن المكتسبات التي ناضل من أجلها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقدم تضحيات جسام في سبيلها لكي تعيش كل مكونات هذا الوطن في كرامة وعدالة اجتماعية وحرية وديمقراطية، وأضاف أنه أصبح اليوم مطلوبا من كل الشباب المغربي، وخاصة شباب مدينة سيدي بنور، العمل على استقطاب شباب هذه المدينة وتأطيره ليصبح قوة خلاقة قادرة على حماية هذه المدينة الغنية بثرواتها الفلاحية من سماسرة الانتخابات وأصحاب الامتيازات الريعية، وناهبي المال العام، والنضال والتضحية ونكران الذات من أجل الوطن والمواطنين كما فعل شهداؤنا كالمهدي بن بركة ومحمد كرينة ... وقد أفاض في الحديث عن أهمية هذه المدرسة الاتحادية في صقل مواهب الشباب وتأهيله، فالشبيبة الاتحادية أمانة ثقيلة توصى بها الأجيال المؤمنة بالقيم النبيلة. وبعد ذلك ألقت زينب حسام كاتبة فرع الشبيبة الاتحادية بسيدي بنور كلمة جاء فيها ما يلي؛ «تحية نضالية المناضلون المناضلات الأعزاء، يطيب لي ان أرحب بكم جميعا في هذا اليوم الدراسي الشبابي التواصلي الذي ينعقد بمدينة سيدي بنور، هذه المدينة الصغيرة الخامل ذكرها هي القلب النابض لجهة دكالة وهي كما ترون إنها مدينة هامشية بحكم الجغرافيا و البنية التحتية، لكن أهلها يحاولون مع ذلك مقاومة هذه الهامشية، ليجعلوا من الهامش مركزا لشيء ما، مركزا لمبادرات وأفكار ومشاريع ...مثلما هو شان مركزنا اليوم. في سياق التحضير لعقد المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية بما يحمل من دلالات ومعاني ستضع الحزب أمام محك حقيقي واختبار لما يؤسس له من رؤية للمستقبل تجيب عن الأسئلة الآنية التي يطرحها الشباب المغربي بصفة عامة والشباب الحزبي بصفة خاصة والشبيبة الاتحادية بشكل أكثر تفصيلا وتدقيقا لما يحمل الاسم من حمولة تنظيمية توضح الفرق بين الشباب المتواجد داخل الحزب، والذي يعمل من أجل تجديد النخب واتساع دائرة التشبيب على المستوى الأفقي والعمودي وفق ما تسمح به الخريطة التنظيمية، وواقع التقسيم الترابي هذا من جهة، ومن جهة ثانية بين الشبيبة الاتحادية كقطاع حزبي يخضع لنظام داخلي خاص به وله علاقة تنظيمية وسياسية واضحة تربطه بالحزب. فمدرسة الشبيبة الاتحادية يجب أن تبقى قائمة قوية وإن تطورت وتجددت على مستوى البنية والشكل والعلاقات المؤسسة لها، إلا أنها مدرسة للتربية على العمل السياسي الحقيقي ومؤسسة للتنشئة النضالية والتربية على الديمقراطية والتقدمية والحرية والمساواة خصصت لتكوين وتأطير ومواكبة شباب الفئات الشعبية، ورغم ضعف إشعاعها لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية، إلا أن أملنا في القيادة الحزبية الحالية كبير لإرجاع الأمور لنصابها ودعم المدرسة / الجامعة بما يعيد لها بريقها وإشعاعها وفعاليتها. باسم مكتب فرع الشبيبة الاتحادية بسيدي بنور أرحب بالأخوة؛ خالد البوبكري عضو المكتب الوطني و الأخويين عبد الخالق البومصلوحي وإبراهيم الصافي عضوي اللجنة الإدارية الوطنية، أرحب مجددا إخواني المناضلون أخواتي المناضلات و اشكر مكتب الفرع بحضورهم و تواجدهم معنا و تفاعلهم مع الفكرة و تشجيعهم لنا في تنفيذها. أخيرا أقول إن هذا اليوم سيمثل لحظة تاريخية و عندما أقول لحظة تاريخية، اقصد طبعا تاريخ الشبيبة الاتحادية بسيدي بنور، و قد تمر مدة من الزمن غير يسيرة قبل أن ندرك بعدي أهمية هده الخطوة و رمزية هذه اللحظة. و شكرا» نوه خالد البوبكري عن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في تدخله الشباب المشارك في هذا اللقاء التواصلي وتشجيعهم على مواصلة الاهتمام بالقضايا الآنية للشباب المغربي، وبعدها فصل في إبراز أهم المحطات التاريخية التي طبعت مسار الشبيبة الاتحادية من محطة التأسيس مرورا بتبني إستراتيجية النضال الديمقراطي من داخل المؤسسات التي توجت بحكومة التناوب التوافقي بقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1998 وما فتحته من أوراش إصلاحية في مختلف المجالات، كانت لها انعكاسات ايجابية على المغرب والمغاربة، هذه الفترة التاريخية الفاصلة عرفت تضحيات كبيرة للمناضلين الاتحادين وخاصة الشباب في تلك المرحلة تمثلت في الاعتقالات التعسفية والقمع الشرسة للسلطة أنداك، لكن رغم ذلك استطاعت الشبيبة الاتحادية تحقيق جملة من المكاسب السياسية والاجتماعية من خلال نضالها داخل التنظيمات الجماهيرية كالاتحاد الوطني للطلبة المغرب. وانساب ا خالد البوبكري في تقدم الأشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحاد المنعقد أيام 7و 8و 9 شتنبر من نفس السنة، وأوضح أن المؤتمر سيكون استثنائيا من حيت سبقه في تبني خيار الجهوية من خلال عقد مؤتمرات جهوية تتوج بانبثاق أجهزة جهوية للشبيبة الاتحادية. وفي رده على تدخلات المشاركين التي تركزت في وضعية الشبيبة الاتحادية وفي ظل انحصار القيم الحداثية ووصول الحركات الإسلامية إلى سدة الحكم و مكانة الشبيبة الاتحادية في الثأتير على صناعة القرار السياسي، ابرز أن الشباب اليوم له السلطة في اتخاذ وتأثير على القرارات السياسية اللاشعبية نظرا لطبيعة الشباب المتمردة وابتعاده عن الحسابات الضيقة للفاعلين السياسيين، اتضح ذلك من خلال ما قام به الشباب العربي من ثورات استطاعت إسقاط أعتى الديكتاتوريات العربية ، وقال في جوابه على احد المشاركين إن الدين الإسلامي هو دين كل المغاربة ويجب أن يظل شأنا خاص ، وإدخاله في العمل السياسي نفاق واستغلال للأخلاقي لقضاء مصالح حزبية ضيقة. بدأ عبد الخالق البومصلوحي عضو اللجنة الإدارية تدخله بطرح سؤال؛ هل السياسة تحتاج إلينا أم نحن نحتاج إلى سياسية؟ وخلص من الإجابة على هذا السؤال الذي اعتبره جوهريا أننا بحاجة إلى المشاركة السياسية القوية والفعالة للشباب، إذ تخول لنا فهم محيطنا الاجتماعي والسياسي نظرا لما توفره من معارف ومدركات تمكننا من فهم مدخلات التغيير. وابرز أن الشباب هم من يعطي للسياسة مفهومها النبيل لان طبيعة الشباب يطرح ماهو جميل. وأضاف أن الشبيبة الاتحادية كانت ولازالت تناضل من أجل تشبيب الحياة السياسية و دمقرطة الحياة الداخلية للأحزاب و النقابات ومؤازرة الشباب المغربي في قضاياه اليومية كالشغل والتعليم والصحة.... وتناضل من أجل بناء مجتمع اشتراكي ديمقراطي متحرر من كل القيود الرجعية والأصولية المتطرفة التي تفتك بعقول الشباب المغربي، فهي منظمة تستند على ثقافة حوار والعقل والفكر العلمي والحداثة وقبول الآخر، تعمل الشبيبة الاتحادية على تثمين مجموعة من القيم المجتمعية والتربية عليها كقيم التضامن والتآزر وقيم الديمقراطية وعلى قيم النزاهة واحترام الأخر وقيم الحكم بالعدل بهدف خلق جيل صالح مستقبلا. وفي رده على تدخلات المشاركين أوضح انه بات من الضروري العودة بشكل قوي إلى الفضاءات التي كانت الشبيبة الاتحادية في ريادتها كالمدارس والمعاهد والجامعات وخلق فضاءات ونوادي جديدة وملتقيات للاشتغال. ودعا في الأخير كل مناضلي الشبيبة الاتحادية بسيدي بنور إلى المساهمة بشكل قوي في التحضير للمؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية.