عقد منتدى تارودانت للصحافة ندوة صحفية مع رئيس المجلس البلدي و الفاعل الجمعوي مصطفى المتوكل حول المسألة الأمنية بالمدينة.هذا اللقاء التواصلي احتضنه مكتب رئاسة المجلس البلدي مساء يوم السبت 23/10/2010 حضره ممثل السلطة. و اختيار هذا الموضوع للتداول لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بناء على عدة شكايات و نفور المواطنين قي شأن التغطية الأمنية التي لا ترقى لطموحات ساكنة مدينة تارودانت. فالوضعية مزرية بتفشي المخدرات و انتشار ترويج ماء الحياة مع لصاق(سلسيون)،تفشي الإجرام، الضرب والجرح، سرقة المحلات التجارية( سوق جنان جامع لاسطاح)،تناسل دور الدعارة، سرقة الممتلكات العمومية. ومن خلال هذه الأرضية، بات لزاما على رجال الأمن فك لغز هذا الكم الهائل من الجرائم والمطالبة بفتح تحقيق نزيه و شفاف بشأن هذه الوضعية. كما يتساءل المجتمع المدني عن عدم تفعيل ديمومة مصلحة الشرطة و هذا عبر عنه أرباب السيارات و الطاكسيات الذين سبق أن نظموا وقفات احتجاجية أمام ديمومة مركز باب الزر كان .وأضاف أعضاء المنتدى في مداخلاتهم أن تدني مستوى التدبير الأمني مسؤولية يتقاسمها المجلس العلمي و المنتخبون و كذا العمالة .و تساءل المتدخلون عن الإجراءات و الخطوات التي أقدم عليها رئيس المجلس البلدي و النظرة المستقبلية لتفادي هذه الظاهرة، والمطالبة بتفعيل الدوريات الأمنية و التصدي لسلوكات لاتربوية بجانب محيط المؤسسات التعليمية. ردود رئيس المجلس البلدي تمحورت حول « إن جميع النقط مجتمعة تصب كلها في استتباب الأمن بطرح تساؤلات :هل هناك إرادة فعلية للتصدي لهذه الظاهرة؟ هل المسؤولون الأمنيون يتجاهلون هذا الوضع الأمني المتدهور بالمدينة؟، وأشار إلى أنه أصبح لازما فتح باب جديد بين المجلس البلدي والصحافة والمجتمع المدني وتكوين لجنة يعهد إليها العمل في مجال متابعة الوضع الأمني وتفعيل دور المنتخبين ككتلة و اعتبار أمن الدولة فوق كل اعتبار... وصرح للمنتدى أنه سيراسل مدير الأمن الوطني و سيتابع عن قرب أمن و سلامة المواطنين.