شكلت الدورة الأولى لمنتدى جمعيات تارودانت لحظة مهمة في مسلسل ترسيخ التدبير التشاركي بين النسيج الجمعوي والمنتخبين وإضافة نوعية للتنسيق و التواصل بين الجمعيات المحلية.فأشغال الدورة الثانية لمنتدى جمعيات تارودانت لسنة 2009 اعتمدت شعار"التراث البيئة و التواصل: من أجل مواطنة مستدامة"لتثمين التراث بين بلديتي تارودانتورومانس الفرنسية. افتتح أشغال المنتدى مصطفى المتوكل الساحلي رئيس المجلس البلدي بتارودانت بكلمة ترحيبية وأكد على أهمية العمل الجاد لضمان الاستمرارية . بعد ذلك أخذت الكلمة لطيفة الشاي نائبة عمدة بلدية روما نس مكلفة بالعلاقات الدولية و الشباب التي أشادت بكل المجهودات المبذولة لإنجاح هذه المحطة كسابقاتها باعتبارها جزءا من المسلسل التنموي لمدينة تارودانت. انطلقت أشغال الجلسة الأولى برئاسة السيد امانويل دو كاسترلي الممثل الدائم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية سابقا و الذي أعطى الكلمة في البداية لكل من مصطفى المرتقي رئيس قسم العلاقات الدولية و الشؤون النقابية و التواصل ببلدية تارودانت، و yann crespel منسق مشروع رومبار من روما نس، فقدما حصيلة العمل منذ الدورة الأولى للمنتدى مع تقديم بعض الشروحات و التوضيحات عن طريق العمل و دور الجمعيات و المجلس البلدي في تحقيق أهداف المنتدى.وتمت الإشادة بالمجهودات القيمة التي قام بها ممثلو الجمعيات المشاركة والأطر المنشطة في الورشات ، فخلص النقاش إلى ضرورة الحفاظ على تنوع و غنى التراث الروداني بدعم مشاريع في هذا الاتجاه و تشجيع كل المبادرات الجمعوية الجادة و دعمها للمساهمة في التنمية المحلية المستدامة مع تقديم اقتراحات عملية في هذا الاتجاه و ضرورة إحداث بوابة الكترونية خاصة بمدينة تارودانت من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف في آن واحد : التواصل- التكوين- التحفيز- التوعية- الترفيه- أنشطة اشهارية و إشعاعية. بعد نهاية كل هذه التقارير أقر مسير الجلسة أنه إذا ما استمر العمل و التنسيق بين المجلس البلدي و الجمعيات و باقي الفاعلين، فسوف يتم الوصول إلى النتائج المتوخاة من قبل الورشات الثلاث مع اعتبار أن هذه الدورة من منتدى الجمعيات هي بمثابة خطوة جديدة و جريئة في مسلسل التنمية في مدينة تارودانت.و في الأخير تقدم رئيس المجلس البلدي بتارودانت بالشكر لكل المشاركين و أقر بأن كل القضايا المعروضة هي من صميم انشغالات الرأي العام و أن العنصر البشري المسؤول و الواعي هو الكفيل بتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاريع هادفة يساهم في إنجاحها و يسعى لضمان الاستمرارية لها.