انعقد اخيرا بمقر الغرفة الفلاحية بازيلال،اللقاء الجهوي حول " المشاركة السياسية للنساء بجهة تادلا أزيلال "نظمته الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب والنسيج الجمعوي بازيلال . وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية باسم النسيج الجمعوي التنموي بالإقليم،،تلتها كلمة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب والتي ألقتها شامة بن الدوم التي أبرزت فيها انخراط الجمعية في تأهيل المستشارة الجماعية للاضطلاع بدورها في تنمية الجماعة التي تنتمي إليها، وأداء دورها السياسي بكل كفاءة وعدم الإبقاء على دورها كمتفرج وذلك بإخضاعها لمجموعة من التكوينات. وفي كلمة لرئيس النسيج الجمعوي التنموي بإقليم أزيلال الأخ سعداوي حميد والذي قدم قراءة أولية للأداء الانتخابي بالإقليم، وكذا عرض نتائج الانتخابات الجماعية ، وتحليلها مبرزا ان تمثيلية النساء في العالم القروي أكثرمن تمثيليتهن في العالم الحضري، و استعرض في العرض الذي قدمه أن انتخابات 2003 أفرزت ترؤس ثلاثة نساء فقط لبعض الجماعات بالمغرب على عكس انتخابات 2009 حيث وصل العدد إلى 15 رئيسة . وفي كلمة لنعيمة لعلو في موضوع " الحملة الانتخابية أي معيقات" أشارت إلى مجموعة من البرامج والتكوين لدعم القدرات النساء المنتخبات كما تطرقت إلى مجموعة من الاختلالات، التي شابت الحملة الانتخابية وكذلك محدودية مضامين التكوينات. وفي موضوع " التمثيلية السياسية للنساء وعلاقتها بالديمقراطية والحكامة والتنمية" أشار الاستاذ الحسين أعلا في عرضه الأكاديمي الذي ألقاه أمام المستشارات الجماعيات ، حيث أوضح أن العمل السياسي للنساء هو حقهن المشروع في المشاركة الفاعلة في تدبير الشأن المحلي ، إذ أن السياسة يضيف المحاضر هي أداة يستخدمها المجتمع لتحقيق المنفعة وان المقاربة التشاركية التي تتجلى في إشراك المرأة هي نوع من الديمقراطية التي يجب أن تسعى لتحقيق الأهداف المتوخاة منها ، كما أشار أيضا إلى مجموعة من المعيقات التي تقف حجرة عثرة أمام الرجال والنساء على السواء دون بلوغ الأهداف المرجوة . كما قدمت مجموعة من الشهادات لمستشارات جماعيات اغلبهن فضلن الحديث باللغة الأمازيغية لعدم إتقانهن اللغة العربية . شهادة صريحة وتلقائية منهن من تعرضت للاختطاف خلال فترة تكوين المجالس الجماعية " تيدلي فطواكة" ، وأخريات اضطررن للجوء للمحاكم " تابية " وشهادة أخرى أظهرت حماسا كبيرا للانخراط الايجابي في تسيير الشأن المحلي رغم معضلة الأمية التي تعاني منها " جماعة تفني " . وخصصت الفترة المسائية للعمل داخل ورشتين الأولى حول " الحاجيات في مجال التكوين للمستشارات الجماعيات من تنشيط الأستاذ حميد سعداوي ، والورشة الثانية حول "التواصل والاتصال والمرافعة في تدبير الشأن المحلي " من تنشيط الأستاذ محمد أبخان. وفي الحصة الصباحية لليوم الموالي قراءة البيان الختامي للقاء الجهوي تحت شعار "المشاركة السياسية للنساء أي واقع؟ و أية آفاق؟" وخلصت اشغال الورشات الى التوصيات التالية : 1. مأسسة وتوسيع التمثيلية السياسية النسائية . 2. التكوين و التأطير السياسي للمنتخبات. 3. الإسراع في تأهيل المستشارات في مجال المقاربات التنموية . 4. التكوين في مجال المرافعة والتواصل والتنشيط و تدبير النزاعات. 5. تفعيل لجن المواكبة داخل المجالس الجماعية. 6. تأهيل المنتخبات في مجال التدبير المالي و الإداري. 7. تبادل الزيارات الميدانية والتجارب والخبرات . 8. تفسير و شرح الميثاق الجماعي بالوسائل السمعية والبصرية بالدارجة و اللغة الأمازيغية و العربية. 9. دعوة وسائل الإعلام لمواكبة المنتخبات. 10.الانفتاح على وسائل الإعلام لتثمين الانجازات. 11.تنظيم أيام دراسية و تواصلية لفائدة المنتخبات .من أجل تفعيل التوصيات ت تم اقتراح خلق خلية للتتبع والتنسيق بين المنتخبات الجماعيات في أفق خلق إطار قانوني . نثمن الحضور والمشاركة الفعالة والايجابية للمستشارات الجماعيات، كما نثمن أيضا الدعم الفعلي للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب ADFM والنسيج الجمعوي التنموي لإقليم أزيلال TADA والسلطات المحلية والغرفة الفلاحية والجمعيات المحلية و الإقليمية والجهوية و وسائل الإعلام والساكنة المحلية بالإقليم، ودعوتهم لمزيد من الدعم والمساندة للمستشارات الجماعيات ودعوة كافة المستشارات بالجهة إلى المزيد من العمل الجاد من أجل خدمة الصالح العام , والرفع من التمثيلية النساء بالمغرب,