صدر مؤخرا كتاب يحمل عنوان «الأوائل في الجراحة التجميلية مشرط، حقنة وأعمال» لمؤلفتيه «جوسلين أبونو وماري كاي بارون»، عن منشورات «ألفي»، وهما على التوالي صحافية ومحررة ب «لوفيغارو»، والذي يعتبر ثمرة بحث في العالم الخفي والسري لهؤلاء الجراحين في التجميل، حيث يفيد بكون الجراحة التجميلية المغربية تندرج ضمن مصاف الاختصاص الأكثر تطورا على الصعيد العالمي.وقد تم تقديم الكتاب في المغرب مساء الأربعاء الأخير بإحدى فنادق العاصمة الاقتصادية بحضور كاتبتيه، وذلك بالنظر إلى نجاحه ولتضمنه للتجربة المغربية في شخص الدكتور فهد بنسليمان، الذي أكد بشأنه المؤلف أنه يعد من بين الأخصائيين القلائل عبر العالم المتمكنين من هذا المجال، واعتبرت مؤلفتا الكتاب أن مؤلفهما سيغني عالم الجراحة التجميلية عبر العالم، حيث أدرجتا عبر صفحاته ال 320 صفحة، بورتريهات وتخصصات لخمسين جراحا الأكثر تفوقا وحنكة في العالم، مؤكدتان على أن المغرب متفوق بدوره في هذا الإطار بفضل مهنية المغربي الوحيد ضمن الخمسين شخصية، وهي الخلاصة التي جاءت كنتيجة لتحقيق سري لم تعلن فيه كاتبتا هذا المنتوج العلمي، عن صفتهما المهنية، والذي جرى بكل من فرنسا وبلجيكا وسويسرا والمغرب.وتوفر البورتريهات المدرجة في الكتاب لهؤلاء الجراحين الكبار، معلومات إضافية عن شخصياتهم في حال اختيار هذا أو ذاك، وتبين مدى نجاحهم في تخصصاتهم المختلفة من قبيل ( التشبيب، وشد البشرة، والأنف والثدي..)، مع التأكيد على أن نجاح أية عملية تجميلية هو أمر رهين بالانسجام وبمدى مشاركة الثنائي «الجراح والمريض». وأشارت المتدخلتان إلى أن هذه البورتيريهات تعتبر أيضا ألغاز مهنة رائعة، لأن معظم هؤلاء الجراحين هم مبتكرون للعديد من تقنيات التشبيب، فالبعض منهم يعد رائدا عبر العالم، مع الإشارة إلى أن «اللمسة الفرنسية» ما تزال تحافظ على سمعتها، حيث شرع بفرنسا في مغامرة شفط الدهون و زرعها، لتعد بذلك مدرسة في هذا المجال.كما استأثر محور «الجراحة التجميلية، الحدود الفاصلة بين الأخلاقيات والممارسات»، باهتمام المتدخلتين والدكتور فهد بنسليمان، الذين تطرقوا إلى جملة من القضايا والأمثلة المرتبطة بهذا الموضوع، مع استعراض أمثلة واقعية هي من صميم عصارة اشتغال الجراح المغربي، كما تم التطرق إلى الخطورة التي تتسبب فيها بعض المواد التي تحقن من أجل القيام ببعض التدخلات الجراحية التجميلية «المنخفضة التكاليف»، والتي تكون قابلة للحشو (حمض الهيالورونيك، البوتوكس) مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الانسان.