احتضنت مدينة الدارالبيضاء، الأربعاء الماضي، ندوة حول صدور مؤلف عن أسرار الجراحة التجميلية، مشاكلها وإيجابياتها، تمحورت أشغالها حول "الجراحة التجميلية، الفصل بين الأخلاقيات والممارسات"، وهو مؤلف يكشف أسرار تخصص جراحة التجميل.وتتضمن بعض فصول هذا الكتاب جدولا تقييميا للمنتجات القابلة للحقن الأكثر شيوعا، وشرحا ببعض المواد المستعملة، التي تشكل خطرا على صحة الإنسان الخاضع للعمليات التجميلة، وإثارة الانتباه إليها، موازاة مع البحث عن الشباب الدائم، وفتح الباب على مصراعيه أمام الإعلانات الخفية على شبكة الأنترنت، والسياحة بغرض الجراحة التجميلية "منخفضة التكلفة"، خصوصا كثرة المنتجات القابلة للحشو، مثل حمض الهيالورونيك، والبوتوكس. ويؤكد الكتاب، كما فحوى مداخلات الباحثتين، أن المنتجات المذكورة، التي يجري حقنها، ليست غير مؤذية فحسب، وإنما، في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ويعد المؤلف، الذي نشرته جوسلين أبونو وماري كاي بارون، منشورات "ألفي"، وهما، على التوالي، صحافية ومحررة ب "لوفيغارو"، ثمرة بحث في العالم الخفي والسري لهؤلاء الجراحين في التجميل، إلى جانب الدكتور فهد بنسليمان، المغربي المختص في الجراحة التجميلية، الذي يعرض الكتاب تجربته في المجال. وكشف اللقاء الصحفي عن أن مؤلف "الأوائل في الجراحة التجميلية مشرط، حقنة وأعمال"، عن أن الجراحة التجميلية المغربية تصنف ضمن مصاف الاختصاص الأكثر تطورا على الصعيد العالمي. وأدرجت المؤلفتان بورتريهات حول خمسين اختصاصيا في التجميل الأكثر تفوقا وحنكة في العالم، بناء على استنتاجهم من تحقيق سري أجرياه، لم يعلنا فيه عن صفتهما المهنية، نفذاه في كل من فرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، والمغرب. وذكرت الباحثتان أنه تبين لهما أن العينات، التي كانت محط تحقيق، "كانوا جيدون، بل إن البعض منهم عباقرة في مجالاتهم عالميا، وبالتحديد في تخصصاتهم، مثل التشبيب وشد البشرة، والأنف، والثدي". ويوفر المؤلف بورتريهات هؤلاء الجراحين الكبار معلومات إضافية عن شخصياتهم، مع تأكيدهم على أن نجاح أي عملية تجميلية يظل رهينا بالانسجام ومشاركة الثنائي "الجراح والمريض". وتوضح هذه البورتيريهات، أيضا، ألغاز مهنة رائعة. فمعظم هؤلاء الجراحين مبتكرون للعديد من تقنيات التشبيب، ومنهم من يعد رائدا عبر العالم. مع الإشارة إلى أن "اللمسة الفرنسية" ما تزال تحافظ على سمعتها، حيث شرع بفرنسا في مغامرة شفط الدهون وزرعها، لتعد بذلك مدرسة في هذا المجال. وتضمنت مداخلات الباحثتين أن المؤلف المذكور يكشف عن أسرار اختراع عملية شفط الدهون، وزرعها، مع التطرق لأحدث ابتكارات عمليات شد البشرة، التي تساعد على تقليص فروة الرأس.