طور الدكتور فهد بنسليمان جراح التجميل المغربي، تقنية جديدة لاستعادة شباب وجمال النضرة دون اللجوء إلى جراحة أو تخدير. وقد حضيت هذه التقنية بالاعتراف والتكريم خلال المؤتمر الدولي الثامن لمكافحة الشيخوخة والتجميل الذي جرت فعالياته بموناكو أيام 8، 9 و10 أبريل الجاري. وقد عرف المؤتمر تقديم كتاب يعالج آخر التطورات المرتبطة باستعمال البوتوكس الى جانب المعارف الحديثة المتعلقة بعلم تشريح الوجه، والذي ساهم فيه الدكتور بنسليمان بمشاركته في الاشغال المختبرية لعلم التشريح بكلية الطب لسان جيرمان بباريس الى جانب فريق يتكون من سبعة جراحين. وقد كان الدكتور بنسليمان، قد أصدر السنة الماضية، مؤلفا تطرق فيه الى تقنيته التي ترتكز على ادخال الدهون مع الخلايا الجذعية الى الجفون من اجل ازالة تجويف الهالات والجفن العلوي، بهدف اضفاء المواصفات التامة للشباب حول الأعين، وتتطلب العملية ان يكون الاخصائي متمرسا، وهي تجري في غرفة العمليات، تحت التخدير وتكون مصحوبة بتبعات ما بعد العملية الجراحية من قبيل اللون الازرق والانتفاخ. وفي الوقت الراهن، عمل بنسليمان على تبسيط هذه التقنية، وبالتالي استعادة نضرة شابة دون اللجوء الى العمليات أو التخدير، فالدهون تم تعويضها بحمض هيالورونيك، وهي مادة موجودة طبيعيا في الجسم البشري. وقد عمل بنسليمان على تطوير تقنية حقن هذه المادة الطبيعة على مستوى اصطناعي، وجرى استبدال الابر المستعملة الى حدود الان باخرى مجهرية، لتكون النتيجة فورية، ولا تنجم عنها اعراض ما بعد عمليات حقن الدهون. وخلال ندوة صحافية نظمها الدكتور فهد بنسليمان يوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، بغرض التعريف بالتقنية الجديدة، أكد على أن التقنية يمكن أن تنطوي على أخطار جسيمة لانها تتم بمحاذاة العين، ولهذا يؤكد بنسليمان على أن الجراح التجميلي المتخصص الذي تلقى تدريبا ضروريا هو فقط الذي يمكنه انجازها بامان. فكما شرح بنسليمان، فإن منطقة العين، تحتوي على شرايين وأعصاب وأوردة، واذا لم يكن الجراح متمكنا فيمكن ان يزرع المادة في الشريان الذي يغذي العصب البصري، فينتج عنه انسداد لهذا الشريان وبالتالي موت العصب البصري مما يتسبب في عمى كلي للعين. نفس الشيء بالنسبة لمنطقة حول الفم، فاذا لم يكن الجراح متمرسا فيمكن ان يحقن الشريان الذي يغذي الشفتين بالمادة فيحدث فيه انسداد وبالتالي تموت الشفة العليا أو السفلى، لذلك فالتقنية جد دقيقة ووحده الجراح المتمرس هو الذي يمكنه القيام بها بامان. أما عن أخطار عمليات التجميل، فأكد على أن الحياة كلها لا تخلو من المخاطر، والانسان في كل لحظة هو معرض للمخاطر، وكل فعل جراحي لا يخلو من المخاطر، وعمليات التجميل عموما هي عمليات جد دقيقة وتتطلب مهارة كبيرة لدى الاختصاصيين، ويجب على المريض أن يستفسر جيدا عن الاخصائي المتمرس ولا يقع فريسة النصب والاحتيال والاصطياد، قبل أن يسلم نفسه لشخص يقع تحت يديه يجب أن يستفسر جيدا. وعن هامش النتائج غير المرغوبة التي تضمنها سجله، تحدث بنسليمان عن كون نسبتها لا تتعدى الواحد في المائة، وتكون اما على شكل ظهور بعض الحبيبات حول العين التي تكون مملوئة ببعض الدهون التي تظهر نتيجة زيادة طفيفة في جرعة الحقنة، ويكون التصحيح سهلا وفي الحال، او في بعض الحالات يكون هناك نقص في الجرعة المحقونة، ويتطلب الامر كذلك تصحيحا بسيطا.