احتضنت إمارة موناكو الدورة الثامنة للمؤتمر العالمي لمكافحة الشيخوخة والتجميل أيام 8 ، 9 و 10 أبريل، حيث تم تكريم هذه السنة الجراحة التجميلية البرازيلية، في شخص البروفسور بيتنغاي الذي كان رئيسا شرفيا للمؤتمر، كما تميز المؤتمر باعتراف أخصائيي التجميل في العالم بالتقنية المغربية المبتكرة من طرف الدكتور فهد بنسليمان، أخصائي الجراحة التجميلية، بعدما قام بتقديم التقنية الجديدة أمام أنظار الحاضرين والتي استأثرت باهتمام الجميع وفي مقدمتهم الدكتور واين كاري أخصائي في الجلد بجامعة ماك جيل بمونريال، إضافة إلى الدكتورين فيشر وكانوديا أشهر جراحي بيفرلي هيلز، حيث تمت دعوة الجراح المغربي إلى مونريال ولوس انجليس في شتنبر 2010 بهدف المشاركة في سلسلة من الندوات. هذا التقدير والاهتمام شكل محور ندوة صحفية نظمت مساء الخميس الأخير بالدارالبيضاء، تم خلالها عرض تفاصيل التقنية التي تتجسد في توصل الدكتور فهد بنسليمان إلى إمكانية لإدخال الدهون مع الخلايا الجذعية إلى الجفون من أجل إزالة تجويف الهالات والجفن العلوي للعين، بهدف إضفاء المواصفات التامة للشباب حول الأعين، وهي العملية التي تتطلب أن يكون الأخصائي متمرسا وتجرى في غرفة العمليات تحت التخدير، وتكون مصحوبة بتبعات ما بعد العملية الجراحية، من قبيل اللون الأزرق والانتفاخ. وقد عمل الدكتور بنسليمان على تطوير هذه التقنية عبر تبسيطها، حيث يمكن استعادة نظرة شابة دون اللجوء إلى العمليات أو التخدير، وذلك عن طريق تعويض الدهون بحمض هيالورونيك، وهي مادة موجودة طبيعيا في الجسم البشري، كما تم استبدال الإبر المستعملة في الحقن بأخرى مجهرية من 0.4 ملم بحثا عن نتائج فورية، أخذا بعين الاعتبار دقة وحساسية المنطقة المحيطة بالعين التي تبقى معرضة للخطر عند أدنى سوء تقدير/استعمال. يذكر أن المؤتمر السالف ذكره عرف كذلك تقديم كتاب يعالج آخر التطورات المرتبطة باستعمال «البوتوكس» إلى جانب المعارف الحديثة المتعلقة بعلم تشريح الوجه، الذي ساهم فيه الدكتور فهد بنسليمان من خلال مشاركته في الأشغال المختبرية لعلم التشريح بكلية الطب ل «سان جيرمان» بباريس، إلى جانب فريق يتكون من 7 جراحين.