تم ابتكار تقنية جديدة مغربية خالصة لمكافحة التجاعيد التي تحيط بالعين، حيث تستعيد العين نظرتها الشابة، وذلك دون اللجوء إلى العمليات والتخدير، حيث يتم تعويض الدهون بحمض يسمى «هيالورونيك»، وهي مادة توجد طبيعيا في الجسم. وقد تم الإعلان عن ذلك في الندوة الصحافية التي ألقاها الدكتور فهد بنسليمان، وهو متخصص في الجراحة التجميلية، يوم الأربعاء الماضي، في الدارالبيضاء. وحظيت تقنيته الجديدة باهتمام كبير وتكريم خلال مشاركته في الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي لمكافحة الشيخوخة، والذي عقد بين 8 و10 أبريل الجاري، حيث تم تكريم الجراحة التجميلية البرازيلية. وعمل بنسليمان على تطوير تقنية حقن هذه المادة الطبيعية على مستوى اصطناعي، ويؤكد فهد بنسليمان أنه جرى استبدال الإبر المستعملة إلى حدود الآن بأخرى مجهزة من 0.4 ملم، حيث تكون النتيجة فورية، ولا تنتج عنها أعراض ما بعد عمليات حقن الدهون. وأضاف بنسليمان أن هذه التقنية تنطوي على أخطار، لأنها تتم بمحاذاة العين، وأنه لا يمكن لغير الأخصائيين، الذين تلقوا التدريب الضروري، القيام بها، وأن التقنية الجديدة يجب أن تجرى على إنسان حي وليس على كائن ميت خلال التجربة. والتقنية الجديدة لبنسليمان هي تطوير للتقنية التي ترتكز على إدخال الدهون مع الخلايا الجذعية إلى الجفون من أجل إزالة تجويف الهالات والجفون العلوية، بهدف إضفاء المواصفات التامة للشباب حول العين، وهي عملية تتطلب أيضا أن يكون الأخصائي متمرسا، وهي تجرى في غرفة العمليات وتحت التخدير. كما أنها تكون مصحوبة بتبعات ما بعد العملية الجراحية من قبيل اللون الأزرق والانتفاخ، وهي التقنية التي قام الدكتور بنسليمان بتبسيطها ودون إجراء عملية جراحية تحت التخدير. وطالب بنسليمان، الذي أقر بأن جراحة التجميل في المغرب لا يقوم بها المختصون فقط، بل يقوم بها غيرهم، وزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء بالوقوف على ما يجري ووضع حد لكل الاختلالات التي يروح ضحيتها أناس أبرياء، من خلال تقنين القطاع والوقوف على ما يجري في بعض المصحات.