أثبتت عملية فتح العينة »ب« التي خضع لها اللاعب المغربي حسن الطير الموقوف من طرف نادي الإمارات الإمارتي لكرة القدم تورط لاعب الرجاء البيضاوي السابق في تناول مواد منشطة محظورة. وقد جاءت نتيجة العينة الثانية التي كشفت عنها أول أمس الخميس لجنة كشف المنشطات في الإمارات خلال اجتماعها باللاعب بحضور محاميه إيجابية على غرار نتيجة العينة الأولى التي كان خضع لها في شهر دجنبر من الماضي. وقدم حسن الطير للجنة تقارير خاصة بفحوصات أجراها في المغرب تثبت أنه لم يتناول المنشطات عمدا لكن نتيجة العينة التي تم كشفها أول أمس أثبتت عكس ذلك. وحسب مصادر إعلامية فإن اللجنة ستصدر قرارها النهائي حول تناول اللاعب للمنشطات يوم الثلاثاء المقبل وعلى ضوئها ستحدد العقوبات التي ستفرض عليه بناء على ذلك التقرير. ووفق نفس المصادر فاللاعب المغربي حسن الطير خرج من اجتماع لجنة كشف المنشطات وهو يذرف الدموع لأن أمله قد خاب في إثبات براءته. وكان حسن الطير الموقوف منذ 31 دجنبر الماضي قد قام برحلة إلى كل من فرنسا وتونس للحصول على تقارير طبية تفيد بالحالة الصحية التي كان يعانيها والعلاجات التي تناولها ما أدى إلى ظهور المنشطات في العينتين الأساسية والاحتياطية اللتين تم سحبهما منه وتحليلهما في معمل دولي معتمد بماليزيا وجاءت النتائج إيجابية الأمر الذي يعرضه لعقوبة الإيقاف عامين ما لم يتمكن من إثبات براءته من مخالفة تعاطي المنشطات. وكان اللاعب لدى إشعاره بالنتيجة قبل حوالي شهرين قد استخدم حقه القانوني وطالب بفتح العينة الاحتياطية للتأكد من النتيجة وهو ما استجابت له اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة المنشطات . وأشار اللاعب إلى أن المادة المنشطة التي تم الكشف عنها في العينة الأولى تستخدم بصورة طبيعية واسعة الانتشار بين لاعبي الأثقال وبناء الأجسام وأن جسم الإنسان يفرزها بصورة طبيعية ومن المحتمل أن تكون بعض الأجسام قادرة على إفرازها بنسبة أعلى نتيجة خلل هيرموني أو نشاط أكبر في عمل الغدد وما شابه. وهذا الطرح نفاه أمين السر العام للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات الدكتور عبد العزيز المهيري، حيث أكد أن ارتفاع نسبة هذه المادة في عينة اللاعب لا تعني غير شيء واحد هو تعاطيها من مصدر خارجي وليس نتيجة خلل طبي تسبب في إفرازها بصورة طبيعية في الجسم، وهي مادة محرمة تندرج ضمن المجموعة المحظورة سواء في رياضة بناء الأجسام والأثقال أو غيرها من الرياضات الأخرى داخل وخارج المسابقات. وأضاف أن المادة التي ظهرت لدى تحليل العينة الأولى توجد في جسم الإنسان بمعدل لا يزيد عن 2 نانو غرام في كل ملليمتر وإذا زادت هذه النسبة فيعني ذلك أن مصدر الزيادة من الخارج عن طريق تعاطي مواد منشطة وليس من داخل الجسم نفسه ولا يحتاج الأمر بعدها إلى تقصي الحالة الطبية للاعب. وأكد الدكتور المهيري أن هذه المادة أيضاً يصعب تعاطيها على سبيل العلاج لأن الخلل الذي قد يستدعي تعاطيها يكون في نوع خاص من الغدد التي تفرز هيرمون التستستيرون ومن النادر بل ربما من المستحيل أن يصف الطبيب علاجاً يحتوي على تلك المادة للمريض، أما مقولة أن الجسم يفرزها بنسبة زائدة فهذا كلام ينافي الحقائق العلمية.