سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخصائي حسن بناني للمساء : الأطباء المغاربة أبانوا عن خبرة واسعة في عمليات التجميل يجب إجراء عمليات التجميل في مصحة وليس في عيادة وفي غرفة العمليات تتوفر على كل المستلزمات
حول دواعي إقبال المغاربة على عمليات التجميل، وآخر المستجدات في عالم التجميل، إضافة إلى مواضيع أخرى يتطرق إليها الدكتور «حسن بناني»، اختصاصي في طب التجميل وجراحة الجلد وزرع الشعر، في حواره مع «المساء». - ما الذي يجعل الزبائن يقبلون على عمليات التجميل ؟ < أعتقد أن السبب وراء إقبال السيدات والفتيات على إجراء عمليات التجميل يرجع إلى التأثر بالقنوات الفضائية، بالإضافة إلى تغير مقاييس الجمال حيث أصبحت المرأة تسعى وراء الحصول على نسب ومعايير مثالية في الجمال، ولم يعد الماكياج العادي كافيا لملاحقة أحدث صيحات الموضة، مما أدى إلى ظهور مراكز وعيادات التجميل، التي انتشرت إعلاناتها في الصحف والمجلات، والتي تعلن عن إزالة التجاعيد وتفتيح البشرة، وخفض الوزن وتقويم الأسنان. في البداية كان الإقبال على هذه المراكز ضعيفا، لكن مع مرور الوقت ازدحمت هذه العيادات، ويمكن القول إن عشرين بالمائة منهم من الرجال وأغلب الزبناء يرغبون، كما يسمى بلغة التجميل، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. - ما هي أنواع عمليات التجميل التي تجرى في المغرب ؟ < عمليات التجميل هي ثلاثة أنواع: النوع الأول: عمليات تقويمية، وهي الخاصة بإصلاح التشوهات الخلقية التي ولد بها الإنسان وكانت مخالفة لما عليه عامة البشر، والتي حدثت بعد الولادة لأسباب مرضية أو حوادث عارضة، وهذا النوع من العمليات يجوز إجراؤه إذا دعت الضرورة لذلك أو اقتضته الحاجة الملحة بشرط ألا يترتب عن إجراء هذه العمليات ضرر أكبر من الضرر الحاصل مع وجود هذه التشوهات. النوع الثاني: عمليات تعويضية، وهي التي تتعلق بزرع الأعضاء بعد بترها أو بتر جزء منها، وهذا يجوز بشروط. النوع الثالث: عمليات بنائية، وهي التي تتعلق ببناء الجسم والعمل على نموه نموا طبيعيا وحمايته من كل ما يتهدده من الجراثيم الضارة والأمراض. - ما هي أكثر العمليات إقبالا من طرف السيدات ؟ < هناك عمليات تنتشر بسبب الموضة، وهي الرائجة في الفترة الحالية، مثل عمليات تكبير الشفتين. ويعزى الإقبال عليها إلى كونها لا تشكل خطرا أو تسبب أي مضاعفات تذكر سوى أنها قد تجعل الشفتين تبدوان غير متجانستين أو منتظمتين، وتسمى تقنية حقن الشفاه. ومن أجل الحصول على شفاه ممتلئة ومكتنزة من المستحسن حقنها بالمواد وليس بالدهون، إذ هي أكثر دقة وتعطي نتيجة مغايرة للفم كما تمنح ملمسا طبيعيا ولينا وباستطاعتها رسم وتحديد الشفاه. كما أن قدرة الشفاه على امتصاص الكمية المطلوبة من الدهن أقل من الوجه، لكن مفعول المواد يدوم لمدة ستة أشهر أو سنة فقط على عكس المفعول الدائم للدهون . هناك أيضا عملية شد الوجه من أجل إعادة البريق إلى الوجه والتخلص من التجاعيد العميقة وإزالة الدهون الزائدة والعلاج بواسطة شد الوجه يكون بتقنيات مختلفة منها رفع الخدود وأخرى شد العنق مع الوجه لإزالة الترهل الشديد، إضافة إلى عملية شد ورفع الحواجب. كما ظهرت تقنية حديثة منذ أربع سنوات وتدعى «MACS LIFT» وهي من أحدث الجراحات وأكثرها تطورا، ونتيجتها مضمونة وطبيعية، فهي تزيل التجاعيد وتعيد النضارة والشباب للوجه. وبخصوص التجاعيد التعبيرية، فهي تزول بواسطة البوتوكس وتعطي المفعول الطبيعي لمنطقة العين والجبهة لمدة أربعة أو ستة أشهر. أما «الليفتينغ» فهو يخفي فقط %50 من هذه التجاعيد. ومن بين العمليات المطلوبة نجد أيضا تقنية رفع الحواجب، التي تسمى «MANEQUIN LIFTING»، وهي ترفعهما وتعطي نضارة ونظرة جميلة، وهذا ما تفعله معظم العارضات لأن مفعولها مثير ومبهر ويدعى «LIFTING BROW EYE». بالإضافة إلى أنه اليوم أصبح الأطباء يفضلون الحقن بالدهون لأننا نستطيع التحكم به أكثر في منطقة الذقن والحنك الغائرين. وهي عملية بسيطة تغطي الوجه كليا وتعطيه جمالا فتدفع الذقن إلى الأمام. - هل من تقنيات حديثة لجراحة الجفن وإزالة تجاعيد العين ؟ < تعتبر عملية تجميل الجفن العلوي من الإجراءات الجراحية التجميلية الشائعة، وتتم بإزالة الدهون الزائدة في هذه المنطقة، أو الجلد المترهل حول الجفن الذي ينتج عن التقدم في العمر. هنالك تقنيات كثيرة وكل حالة لديها تقنية خاصة، فالهدف من عملية شد الجفون هو إعطاء العين المزيد من الجمال والشباب، لذلك فإن إزالة الانتفاخات الدهنية من منطقة الجفون العليا والسفلى واستئصال الجلد الزائد منه عملية مهمة وتغير من ملامح الشخص وتصلح من سقوط الجفن العلوي، أما عملية الجفن الأسفل فتتم بإزالة الجيوب وشد العضلات المترهلة، مما يؤدي إلى إزالة التجاعيد في المنطقة الخارجية من العين جزئيا. هذه العملية تتم بواسطة الشق الجراحي وبواسطة التخدير الموضعي . - تعاني الكثير من السيدات من مشكل الهالة السوداء في الجفن... الاسوداد في الجفن هي حالة وراثية في أغلب الأحيان، لكن بالإمكان التخلص منها من خلال علاج يعتمد على تبييض المنطقة المصابة بالاسوداد، باتباع الخطوات التالية، منها حقن الدهون تحت هذه المنطقة الرقيقة من الجلد فيظهر مفعولها بسرعة وتبدو أكثر سماكة من قبل، وتعطي نتيجة 50٪ فتزيل الهالات السوداء من المنطقة ومن بعدها يتم استعمال كريم مبيض يساعد على تجنب ظهور هذه الهالات . - هل تقع أخطاء تجميلية طبية في هذا الميدان؟ < من الطبيعي أن نواجه أخطاء شائعة، فجراحة التجميل هي جراحة آمنة، ما عدا الأخطاء البسيطة التي يمكن إيجاد الحل المناسب لها مثل القيام بالحقن الزائد للوجه، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء المغاربة أبانوا عن خبرة في عمليات التجميل، وغالبا ما يقع اللوم على بعض السيدات اللواتي يطلبن المزيد فيلبي الأطباء احتياجاتهن ولا يمنعهن من التوقف، كما يجب التذكير أن قبل إجراء أي عملية تجميلية لابد من توفير الظروف اللازمة لها كإجراء العملية في مصحة وليس في عيادة، وفي غرفة العمليات تتوفر على كل المستلزمات. - ما هو الجديد في عالم التجميل بشكل عام غير ما حدثت عنه فيما يخص الوجه ؟ لدينا هنا مثال في عملية شفط الدهون، إذ كنا نستعمل الأسلوب الجراحي الكلاسيكي بواسطة أنبوب الشفط، وبعد ذلك تطورت تقنيات شفط الدهون عن طريق استخدام أجهزة حديثة تقوم بالوظيفتين، ومنها تفكيك خلايا الدهون وتكسيرها من جراء الموجات الاهتزازية، بعد ذلك تعمل على شفط الدهون السطحية والعميقة بدون إحداث أي مضاعفات .وهذه العملية تسمى VIBRO LIPO SECTION» ولها نتيجة جيدة . أما الليزر، فهو حديث الساعة بين أفراد المجتمع. والليزر هو جهاز يرسل أشعة ضوئية لها استعمالات كثيرة، وعادة ما تحتاج المريضة إلى عدة جلسات، وقطعا لها آثارها الجانبية إذا مارسها شخص غير متخصص. أخيرا نتحدث عن ال«فيلين Filling التي تعني بالانجليزية الملء أو التعبئة أو الحشو وهي موضة هذه الأيام، وتستخدم فيها عدة مواد للحقن منها: بوتوكس، كولاجين، رستلان وبرلان، نيوفيل، ميزوسيربي، الدهن، ومنها مواد طبيعية وأخرى حيوانية وأخرى مصنعة كيميائيا. أما مضارها فقد تسبب الحساسية والتورم، أو فقدان تعابير الوجه. وهذه العمليات تستلزم إعادة حقنها عادة بعد 6 أو 9 شهور.