اشرف محمد جهدو النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، على أشغال الاحتفال باليوم الوطني لجمعيات امهات واباء واولياء التلميذات والتلاميذ بحضور ممثلين عن مكاتب هيئات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ لمختلف المؤسسات الثانوية الإعدادية والتاهيلية ومديري ومديرات المؤسسات الثانوية الاعدادية،وبعض رؤساء المصالح والمكاتب بالنيابة الإقليمية، وقد تم اختيار شعار «من اجل شراكة فاعلة لدعم مدرسة النجاح»لهذا اللقاء الثاني والذي جرت وقائع أشغاله بمؤسسة محمد الخامس الثانوية التاهيلية يوم السبت09 اكتوبر2010 ، حيث تقاطرت على قاعة العروض بالثانوية وفود من مختلف ربوع المنطقة,وقد انطلقت الأشغال بآيات بينات من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة محمد جهدو مركزا على أهمية دور الأسرة في تكوين الأطفال وفي سيرورتهم الدراسية وإعدادهم من اجل تمدرس ناجح ،وذلك تمشيا مع منطوق وروح المخطط الاستعجالي خاصة الاجراءات والتدابير التي جاء بها المشروع 23 ومؤكدا على أهمية اسثمار التعبئة الاجتماعية قصد مواجهة المعضلات التي تعرفها المدرسة المغربية ومن اجل اعطاء نفس جديد من الثقة للمنظومة التربوية كي تقوم بأدوارها والتي وجدت من اجلها داعيا إلى أن هذا يعتبر من الرهانات الأساسية والتي يجب أن ينخرط فيها الكل من اجل كسب رهان مدرسة النجاح ، ولن يتأتى ذلك كما اشارالنائب إلا اذا بنينا نموذجا مثاليا في العلاقة بين الأسرة والمدرسة قوامها الانخراط السوي والمساهمة البناءة لجميع الفاعلين ودعوة كل الأطراف للتدخل في أفق بناء شراكة تحمل تصورا ومعنى جديدا بين الأطراف المجتمع المدرسي من جهة والمجتمع المدني من جهة اخرى،في تناغم يخدم التربية والتعليم وتناسق يقوم على إصلاح وتأهيل المدرسة المغربية لكسب رهان مدرسة النجاح ،كما تطرق إلى أهمية المقاربة التشاركية في تدبير شؤون التربية والتعليم مبنية على الشفافية والاستشارة الواضحة قوامها التواصل والانفتاح البناء ،وذلك في أفق تفعيل مشروع ميثاق العلاقة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ والذي وبلاشك سيعطي دفعة قوية لنسيجنا الجمعوي خدمة للشأن العام التربوي ومد جسور التواصل الفعال والتعاون المثمر. كما عرفت وقائع أشغال اللقاء كلمات لكل من الإدارة التربوية والتي ركزت على أهمية مفهوم الشراكة وأسس بنائها في أفق تدبير يقوم على التشارك والتشاور ولاادل على ذلك من حرص المشرع على منح العضوية في كل المجالس التي تتشكل في كل المؤسسات التعليمية،وكما أشار رئيس الفيدرالية في كلمته إلى الدور الذي تضطلع به الجمعيات في مختلف أوجه التدخل من اجل النهوض بقطاع التربية والتكوين ومساندة كل الجهود التي تصب في خدمة أهداف المخطط الاستعجالي الذي يدعو إلى وضع المتعلم في قلب المنظومة وغرس الثقة في تعليمنا ومدارسنا. وكما تميز اللقاء بالعرض الذي قدمه رئيس مصلحة التخطيط حول «قافلة التعبئة الاجتماعية « من اجل التخفيف من حدة الهذر المدرسي ومذكرا الحضور بمراحل التي قامت بها اللجنة الاقليمية المكلفة بقافلة التعبئة الاجتماعية ميدانيا والزيارات المختلفة لنقط تمثل في نظر النيابة نقطا جغرافية تتطلب التدخل حيث تمت معالجة وتدبير بعض الحالات الاجتماعية كما قام بعرض بعض الوثائق التي تحمل مؤشرات مختلفة عن الحالات التي تتطلب تدخلا آنيا للتخفيف من حدة الهادر المدرسي سواء من الطفل إلى الطفل أو التدخل المباشر في عين المكان.