تنازل لاعب الوداد السابق رضوان العلالي عن الدعوى التي رفعها، على إثر الحريق الذي شب في العديد من الخيام بموسم كيسر إقليمسطات سنة 2008، ومباشرة بعد هذا التنازل تم إطلاق سراح أحد الموظفين، الذي سبق اعتقاله على خلفية هذا الحادث. التنازل الذي أقدم عليه رضوان العلالي، أثار العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية التي جعلته يتنازل عن الدعوى التي رفعها. وعلمت الجريدة أن هذا الملف سيعرض من جديد على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات يوم غد الخميس، كما علمنا أنه تم إطلاق سراح أحد الموظفين الذي تم اعتقاله في السابق وإيداعه سجن عين علي مومن بعدما سبق أن تم رفض إطلاق سراحه، ومتابعته في حالة سراح لثلاث مرات. وهو ما يطرح سؤال آخر حول المستجدات التي أدت بالإقدام على هذا القرار. ومعلوم أن الحادث الذي عرفه موسم كسير سنة 2008 أثار العديد من التساؤلات، كما استأثر باهتمام الصحافة الوطنية، حيث تم الاستماع إلى أحد البرلمانيين بالمنطقة عبد الله السايل، بعد اتهامه من طرف بعض العناصر الموقوفة في ملف آخر، حيث اعترفت هذه العناصر لدى الضابطة القضائية بكونها تلقت تعليمات وأوامر مقابل مبالغ مادية من طرف هذا البرلماني لإحراق الخيام بهذا الموسم. ويتساءل الرأي العام عن المسار الذي سيتخذه الملف بعد تنازل رضوان العلالي، والذي شكل صدمة للساكنة، وللمتضررين من المشاركين في هذا الموسم. في نفس السياق صرح رئيس جماعة كيسر لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن رضوان العلالي لم يتكبد أية خسارة في هذا الحريق حتى الفرس الذي كان يمتطيه هو في ملكية رئيس الجماعة. وأضاف أن المتضررين ينتمون إلى «سربة» أهل الزاوية، وينتظرون التعويض المادي عما لحقهم من أضرار. ولم يستبعد رئيس الجماعة، ياسين الداودي، أن يدخل طرفا في الموضوع دفاعا عن ساكنة جماعته، كما طالب بتعميق البحث من جديد على اعتبار أن الموظف الذي استفاد من السراح المؤقت كان قد تردد على مسرح الجريمة في منتصف ليلة الحادث.