انتقد والي الدارالبيضاء حلاب طريقة التسيير التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، واعتبر ، خلال اجتماع عقده مع مكتب مجلس المدينة يوم أول أمس دام من التاسعة والنصف صباحا الى الثانية و النصف بعد الزوال ، أن ما يجري داخل المجلس لا يشرف المدينة، في إشارة الى الفوضى التي عرفتها الدورة الأخيرة للمجلس! وقبل أن يتوجه الى ساجد بملاحظاته ،أخبر الوالي أعضاء المكتب بأن اجتماعه معهم يأتي بأمر من وزارة الداخلية، موضحا أنه كان قد طالب ساجد عدة مرات بعقد لقاءات معه ومع المكتب، لكن الرئيس لم ينفذ ذلك! ليعرج على الطريقة التي تدبر بها الامور في دواليب المجلس، معتبرا ساجد رئيسا يريد أن يسير لوحده لذلك جُمدت مهام اللجان وباقي المهام، قبل أن يتوجه إليه بالسؤال: إذا كنت تسير لوحدك، فلماذا أحدث المشرع اللجن والنواب وغيرهم؟! مضيفا أن انعدام التواصل مع المنتخبين وأعضاء المجلس كان سببا رئيسيا في التسيب الذي تعرفه الدورات واللقاءات الجماعية... في ذات الاطار استغرب الوالي لمكتب يريد أن يمرر 11 نقطة دورة أن يقدم وثائقها التوضيحية لأعضاء المجلس، متسائلا عن سبب انعدام الشفافية مع الاعضاء (آش باغيين تخزنوا عليهم)؟! وفي إطار الاختلالات التي يعرفها التسيير الجماعي، والتي جعلت الدورات تشبه حلقة رديئة، طالب الوالي رئيس المجلس بوضع تكليفات ومهام للنواب ،مشيرا الى أن مداخيل المدينة تهدر بسبب «الشروخ» الحاصلة في التسيير جراء التسيير الفردي الذي تعرفه الجماعة! موضوع شركة ليدك كان من المواضيع التي اثيرت خلال هذا اللقاء، بعدما سأل الوالي مصطفى الحيا عن موقفه المتصلب ضد ليدك، ليوضح الأخير بأنه في غياب وثائق وبيانات عن المشاريع التي تقترحها الاخيرة، لا يمكن لأي عضو أن يصوت لصالح مشاريعها. وكان مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء ، في هذا الاطار، قد قرر« تنصيب» لجنة من أجل دراسة مقترح ليدك القاضي باقتناء قطع أرضية من أجل تشييد أحواض لتجميع المياه ومعالجة الصرف الصحي وغيرها تضمنت اربعة أسماء أحدهم أستاذ للتربية الاسلامية وآخر طاشرون، بالاضافة الى النائب المكلف بقطاع التدبير المفوض (حكم وخصم) وقيل بأن هذه اللجنة تمثل جميع الحساسيات في المجلس، وكان هذا الأخير في دورة أبريل قرر أن يمثله في هذه المهمة أناس مختصون وفي نفس الوقت يشكلون حساسيات المجلس، بهذا الخصوص طالب الوالي رئيس المجلس بأن يوقف هذه اللجنة ويذهب الى المجلس لانتخاب لجنة ، كما ينص على ذلك القانون، مطالبا ايضا ساجد بضرورة ترؤس أشغال اللجن التي تحولت الى حلبة للملاكمة خلال الدورة السابقة ،مخبرا بأنه سيعقد لقاءات مع المكتب على رأس كل ثلاثة أشهر وبأن بابه مفتوح لكل المنتخبين.