تم يوم أول أمس تشييع جنازة المناضل والمؤسس، الفقيد أحمد ضمضومي ومواراة جثمانه الطاهر الثرى في حفل مهيب، أبنه خلاله رفيقه وأحد المؤسسين للعمل النقابي والسياسي، الطيب منشد. وقد تعددت رسائل التعزية والتعبير عن المصاب الجلل ومواقف التأبين. وكان المكتب الوطني والمجلس الإداري للتضامن الجامعي المغربي قد عبرا بأسى وحزن عميقين عن نعي المناضل الفذ والمربي المقتدر، والنقابي المخلص الاخ ضمضومي الذي وافاه الاجل المحتوم صباح يوم الاربعاء 02 يونيو 2010 بالدار البيضاء. لقد خسر التضامن الجامعي بوفاة أحمد ضمضومي، الذي أوقف حياته دفاعا عن كرامة المهنة وشرف العاملين بها، عضوا فاعلا ومناضلا شهما وإنسانا نبيلا جسد بتضحياته، منذ أن كان مراسلا ومؤسسا للجمعية في الستينيات وفي فترات الزمن الصعب أو ما عرف بسنوات الرصاص، أسمى معاني التضامن والعطاء من أجل الدفاع عن مصلحة الهيئة التعليمية والرفع من مكانة وكرامة نساء ورجال التعليم، وأدى ثمنا غاليا بسبب نضاله ومواقفه. لقد ظل الاخ ضمضومي مهتما ومتابعا لنشاط التضامن الجامعي، وحريصا على أن تظل هذه الجمعية مجسدة لوحدة أعضاء الهيئة التعليمية باستقلاليتها وحيادها ونزاهتها، حيث وبرغم ظروفه الصحية، شارك وواكب بكل اهتمامه المعهود، اشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر، وأثنى في كلمته التي ألقاها امام المؤتمر على المستوى الذي أصبح عليه التضامن الجامعي المغربي والذي يتسم بالنضج والتميز. ان وفاة الاخ احمد ضمضومي فاجعة لنا في التضامن الجامعي المغربي وللشرفاء من أعضاء الهيأة التعليمية في لحظة نحتاج فيها الى فكره النير وآرائه البعيدة النظر ورحابة صدره وتسامحه اللامحدود. وبهذه المناسبة الاليمة، يتقدم المكتب الوطني والمجلس الاداري للجمعية بأحر التعازي وأصدق المواساة الى زوجة الفقيد السيدة زينب الأمالي، والى بناته واولاده: فريدة، اعتماد، نازك، محمد، والى أخيه بوشعيب أبو فارس، والى كافة أفراد العائلة، داعين العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم زوجته وأولاده واصدقاءه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.