من يتحمل مسؤولية قنطرة وادي بورديم الواقعة بالطريق الإقليمية عند النقطة الكيلومترية الخامسة، والرابطة بين مدينة العيونالشرقية وسوق الأحد مرورا بماسين؟ أهي وزارة التجهيز و الأشغال العمومية، أم الجماعة القروية لمشرع حمادي ؟ أم لربما قد يقول قائل سكان المنطقة ؟! القنطرة لاتزال مهدمة منذ أزيد من ست سنوات إثر فيضانات وادي بورديم المتكررة طوال السنة، فهي قد بنيت بطريقة غير مدروسة، و إن أجريت الدراسة فهي لم تأ خذ بعين الإعتبار طبيعة الوادي وخصائصه، والموقع المناسب لبناء القنطرة. بنيت على الطريق القديمة بمنحدر وكان لزاما بناؤها على مستوى عال لكي لاتغمرها المياه كلما فاض الوادي وخرج عن سريره، كان لزاما تشييدها بمواصفات تخضع لمعايير السلامة، حتى تصمد طويلا، ويتم اقتصاد وتوفير ميزانيات عمليات «الترقا ع»، فمنذ تشييدها كان يتم الإكتفاء فقط بعملية الترقاع : مرة بملء جنباتها بالحجر والتراب، ثم تأتي السيول لتجرفها، ومرة بإعادة شبه بناء الجنبات ويفيض الوادي ليجرفها من جديد وهكذا الى ان تركت حاليا ولمن يريد قطع الوادي فليتدبر أمره بنفسه! سبق وان نبهنا إلى ذلك الأمر بالجريدة، لكن، لم يتغير أي شيء ! لتستمر معاناة سكان المنطقة والسؤال المطروح هو ألم يحن الوقت لبناء القنطرة بالشكل المناسب والفعال، لتسهل حركة المواطنين وألا تقطع الطريق عن سكان المنطقة كلما فاض الوادي؟ فهناك عدد كبير من المواطنين بالمنطقة من لهم ارض للفلاحة وأقرباء على الضفتين، وكثيرا ما يحاصر البعض كلما فاض الوادي. ونشير للتوضيح إلى أن قنطرة الطريق السيار التي يتم بناؤها على الطريق الإقليمية تبعد فقط بحوالي 300 متر عن القنطرة المهدمة ، مما يدعو للإسراع لإعادة بنائها...إنها باختصار قنطرة منسية بطريق رئيسية تفتقر كذلك لعلامات التشوير الأساسية !....