تهاطلت على إقليم فكيك كمية كبيرة من الأمطار، وبصفة خاصة على مناطق بوعنان وفكيك وبوعرفة وما بينها، ولفترات متتالية شبيهة بأمطار أكتوبر 2008، نجم عنها قطع الطريق الوطنية رقم 17 بين بوعرفة وفكيك بمنطقة عبو لكحل، وعلى الطريق الوطنية رقم 10 بين بوعرفة وبوعنان بقنطرة وادي بلعربي التي سبق أن زارها وزير التجهيز في أكتوبر 2008 بعدما ظفر أحد المقاولين بصفقة بنائهما دون أن يواكب الأشغال منذ تسلّمه الصفقة ولحدّ الساعة، على الرغم من علم السلطة الإقليمية التي مازالت تلتزم الصمت دون اتّخاذ أي إجراءات. فحسب تصريح المدير الإقليمي للتجهيز، أوكلت قنطرة عبو لكحل وقنطرة واد بلعربي لنفس المقاول الذي باشر أشغاله بقنطرة واد بلعربي ببناء الأساس أولا حيث وصلت الأشغال به نسبة 80 %، علما أن القنطرة هاته تتوفر على تحويل مسار لمسافة 5 كلمترات، وستنتهي الأشغال بها أواخر 2009 حسب دفتر التحملات . أمّا تحويل مسار قنطرة عبو لكحل، مؤخرا، كتمهيد للأشغال فقد وصلت نسبة الأشغال بها إلى 75 %، فيما لم يتمكن المقاول من بداية الأشغال بالقنطرة، رغم توصله من المديرية بتنبيه كتابي بتاريخ في 22 ماي2009، وبإنذار بتاريخ 2 غشت 2009. وقال المسؤول الإقليمي: «إننا الآن في طور فسخ العقدة معه وإسنادها إلى مقاول آخر بدله». إضافة إلى ذلك، عرفت الطريق الجهوية 604 الرابطة بين تالسينت وأنوال، والطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 601 وأغمات و البورعلى مسافة 40 كلم.. انسدادا أدى إلى عزل المنطقة، بل انتهت بوقوع عامل الإقليم في شراك ثلوجها، إذ ما تزال الأشغال بها في طور التتريب وبناء المنشآت الفنية. ناهيك عن الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين بوعرفة وعين الشعير (المنكوب) التي تشكل خطرا دائما على المال والعباد.