حلّ وزير التربية الوطنية بنيابة فكيك ببوعرفة، رفقة لجنة وزارية، ومدير الجهة الشرقية، والنواب الإقليميون بالجهة، يوم الجمعة 4/12/2008، رغم أن السيد النائب كان متواجدا بالوزارة لأيام عديدة حتى يوم الخميس 3/12/2008، ممّا جعل عدة تساؤلات تطرح نفسها بالحاح، يمكن تلخيصها فيما يلي: ما الهدف من زيارة وزير التربية الوطنية رغم وجود السيد نائب الإقليم معه بالرباط ؟ أهي زيارة عمليحمل معها في حقيبته جديدا للجهة؟أهي زيارة سياحية ؟أم هي زيارة بأهداف أخرى؟ فكان لكل سؤال جواب، فبداهة ومبدئيا فإن حقيبة السيد الوزير كانت فارغة حسب معرفتنا واستطلاعنا، اللهم إلا من بعض العواطف النبيلة كبقية البشر فيما يخص تضامنه مع الأهالي المتضررين من الفيضانات، وليته حمل في حقيبته فحما حجريا للتدفئة للمؤسسات التعليمية بالإقليم ، للتخفيف من حدّة اصطكاك أسنان تلامذة الفرعيات بجماعات بوالشاون وبومريم ، وبوعنان ، ومعتركة وعبو لكحل، أما أسنان تلامذة تالسينت وبوعنان فقد ألفت الاصطكاك جراء هدم بيوتهم من قبل في فيضانات 2005، ولم يحرك أحد ساكنا لحدّ الآن، وحتى بعض الفرعيات التي آلت للسقوط والتي تختفي فيها أجسادهم ! فهؤلاء التلاميذ لا تهمهم التدفئة بقدر ما يهمهم إرجاع حيطان وسقوف بيوتهم، وفكّ العزلة عنهم ، وتوفير المستلزمات الضرورية لهم. إنّ الزيارة التفقدية للسيد الوزير لبعض المؤسسات بمدينة بوعرفة ، بقدر ما أسبغ عليها الطابع السياحي الشكلي من حيث المجال، أفقدها الدافع والداعي للزيارة، اللهم إلا مأدبة الغذاء الفاخرة التي أقيمت له باستعجال، قبل أن يودّعه السيد عامل الإقليم ليمتطي بعدها الطائرة في اتجاه مدينة الحسيمة، تاركا وراءه مجموعة من الوعود الذي صرح بها كما صرح سابقوه، أن إقليم فكيك من الأولويات، وسيعرف ازدهارا برسم هذه السنة والسنة المقبلة، فالوعود ما انفكت توزّع لتبقى دار لقمان على حالها، وتبقى مجموعة من الفرعيات دون أساتذة، ويبقى تلامذة تالسينت وفكيك، وبوعرفة دون أساتذة اللغة العربية، والرياضيات، والانجليزية. والوضع يبقى على ما هو عليه والسكان والتلاميذ يصيحون نحن نريد حلولا، لا وعودا. وإذا عُرف السبب بطل العجب.