مازلت قضية نائب وزارة التربية الوطنية بكلميم تطفوا على سطح الأحداث بناء على سيل من البلاغات النقابية والرسائل والعرائض الموقعة من جملة من الأساتذة الذين يدينون بشدة هذه السلوكات اللاتربوية، والتي ما فتئ يوافينا بها الكاتب الإقليمي لهذه النقابة الأكثر تمثيلية لأسرة التعيلم بكلميم،. ومن آخر المستجدات، يخبرنا هشام المريزق، بأن لجنة نيابية زارته مؤخرا، وكانت مكونة من السيد مفتش المقاطعة والمسؤول عن مكتب الرخص. وقد أخبره السيد المفتش بأن اللجنة جاءت في إطار الاستماع إليه تبعا للتظلمات التي سبق رفعها في هذا الشأن وهي: - تظلم : أرسل بتاريخ 22/12/2009 تحت عدد :707. - تظلمين موجهين إلى السيد مدير الأكاديمية: أرسلا بتاريخ 24/12/2009 تحت عدد 709. - تظلمين موجهين إلى السيد الوزير: أرسلا بتاريخ 24/12/2009 تحت عدد 710. - تظلم : أرسل بتاريخ 06/01/2010 تحت عدد 720. وبدل من مناقشة هذه الشكاوى، عرج الحديث لينحى وجهة أخرى كلها تهم مفضوحة، ولا أساس لها من الصحة، ومن بين الأشياء التي وجهها النائب المذكور في حق الكاتب الإقليمي للنقابة هو إصداره وثيقة نقابية تحتوي على طابع غير أصلي، إضافة إلى التنبيه الموجه إليه والذي لا يستند على أي أساس قانوني أو واقعي، كما تساءل السيد المفتش عن الجهات التي رفعت إليها هذه التظلمات، ولزيادة شد الحبل حول عنق هشام مرزيق حسب تصريح المفتش المسؤول عن اللجنة، هو أن هنالك جهات (حسب قول المفتش) تقول بأن العمل النقابي أصبح يؤثر على مردودية الكاتب الجهوي للنقابة،داخل القسم؛ مما أثار حالة من الاستغراب؛ ولوضع حد لهذه المشكلة طالب السيد المفتش بضرورة تحسين علاقاته مع الغير ووضع حد للصراع مع السيد النائب... وعن هذه الزيارة المفاجئة أرسل الأستاذ "هشام المريزق" التقرير التالي لعدة جهات ،من بينها شبكة طنجة، والذ ي يطالب من خلاله بفتح تحقيق في هذه الزيارة ذات النية المبيتة: "وبعد؛ يشرفني أن أرفع إليكم تقريرا في شأن الأهداف الحقيقية من وراء زيارة لجنة مكونة من السيد المفتش والمسؤول عن مكتب الرخص والأستاذ "محمد الصرايدي" الذي لا أعرف الصفة القانونية له داخل اللجنة، وذلك عصر يوم الخميس 04 مارس 2010، وقد أخبرني السيد المفتش بأن الأستاذين رفقته جاءا للقيام بروائز المتعلمين في إطار جيل مدرسة النجاح، وطالبني بالبقاء إلى جانب المكتب لمده بالوثائق والإجابة عن أسئلته، وترك المتعلمين يشتغلون مع الأستاذ الذي بدأ في توزيع أوراق عليهم. كما أن اللجنة دخلت مباشرة دون أن يكون معها السيد المدير الذي كان متواجدا بقاعة الإعلاميات رفقة المتعلمين وأستاذ القسم المشترك 3+4 لتعبئة استمارات حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وقد قدم المدير إلى القسم بعد إخباره من طرف عون المؤسسة وقد طرح السيد المفتش عدة أسئلة واقتراحات لم يسبق لي أن سمعتها سواء منه أو من مفتش آخر؛ من قبيل أنه يجب علي أن أتوفر على دفاتر للرياضيات إلى جانب كراسة الرياضيات يكون خاصا بالمتعلمين المتعثرين،هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد عبر عن احتجاجه على عدم كتابة تاريخ بداية ونهاية توزيع الوحدة الخامسة رغم أني أعمل بمثل ذلك النموذج من الوحدة منذ أن عملت في سلك التدريس، كما لم يسبق له أن أدلى بتلك الملاحظة سابقا، والتناقض الذي وقع فيه السيد المفتش هو كونه أخبرني؛ خلال زيارته لي يوم الثلاثاء 2 مارس؛ أنه لتدارك التأخير الحاصل في بعض المواد بسبب الرخص أوالإضرابات أو التكوينات أو ظروف أخرى؛ علي اللجوء إلى جمع الدروس المتجانسة في حصة واحدة، وأعطاني مثالا أثار استغرابي وتحفظي؛ حيث قال بأنه يمكن مثلا جمع درسي " مفهوم الجمع " و " التقنية الاعتيادية للجمع " في حصة واحدة رغم أن ذلك غير ممكن بتاتا؛ إضافة إلى أنهما يدرسان بالمستوى الأول وليس الثاني، وأخبرته حينها بأن مثل هذه الأمور تحتاج إلى لقاءات تربوية لتعميق النقاش حولها، لكنني فوجئت أثناء زيارته ليوم الخميس 04 مارس يخبرني بأنه إذا كانت هناك ظروف أدت إلى عدم تلقين درس عبادات في الأسبوع الثالث للوحدة الخامسة مثلا، فيمكن إعادته في الأسبوع الأول من الوحدة السادسة، لكنني عندما ذكرته بما قاله سابقا، وأنني الآن لا أعرف هل أعيد الدرس أم أقدمه في حصة واحدة مع درس متجانس معه، وذكرته بمثال درس "مفهوم الجمع"؛ وأكدت له أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى لقاءات تربوية وتواصل دائم مع السيد المفتش...؛ فوجئت به يحتج على تشبثي بمثال مفهوم الجمع؟ وأنه لا يجب التذرع بعدم عقد لقاءات تربوية، وتابع قائلا بأن هذه الأمور يجب أن تكون لي معرفة سابقة بها ولا تحتاج إلى لقاءات وندوات تربوية. كما طرح بعض الأسئلة التي اعتبرها استفزازية؛ حيث عبر عن اعتقاده بأنني منذ أن عملت وأنا أدرس المستوى الثاني وأنني ربما أحتفظ بالجذاذات منذ ذلك الوقت، ونسي أن المقررات قد تغيرت منذ أن عملت إلى الآن، كما استغربت لهذا السؤال لأنه من المفروض أن يعرف مساري المهني قبل زيارتي. كما طرح السيد المفتش بعض الأسئلة التي جعلتني أشعر وكأنني أمام ضابط شرطة يحقق معي وليس أمام مسؤول تربوي جاء لتذليل الصعوبات والاستماع لبعض المشاكل. وبعد نهاية المتعلمين من إنجاز الأنشطة استمعت اللجنة لنشيدين للمتعلمين وغادرت الفصل وما أثار انتباهي وشكوكي في نوايا اللجنة عدة أمور من بينها : 1-حضور لجنة نيابية للمرة الثانية بعد يومين من الزيارة الأولى، وبعد أيام فقط على صدور مقالين بكل من جريدة الشرق المغربية وأصداء تتضمن تصريحات لي كنقابي وانتقادات لاذعة للسيد النائب. 2- إخبار السيد المفتش لي يوم الثلاثاء 2 مارس بعد انتهاء زيارته بأنه سيعود لزيارتي يوم الاثنين المقبل لمواصلة النقاش حول الصراع مع النائب الإقليمي؛ كما أخبر أستاذة المستوى الأول بموعد زيارته كذلك، فيما حضرت اللجنة عصر يوم الخميس بعد الاستراحة بحوالي 40 دقيقة، وسأل السيد المفتش الأستاذة عن القسم الذي أدرس به ودخل ومرافقيه مباشرة دون التوجه إلى الإدارة أولا كما هو متعارف عليه 3- منعي من طرف السيد المفتش من تتبع الأنشطة التي يقوم بها الأستاذ مع المتعلمين بحجة تزويده بالوثائق والإجابة عن أسئلته الأستاذ " محمد الصرايدي " مسؤول نقابي بالجامعة الوطنية لموظفي التعليم وهي نفس النقابة المعنية بالمقالين المنشورين بالجريدتين، حيث أن من بين مسؤوليها من استفاد من انتقالات غير قانونية بمباركة من السيد النائب 5- عدم تعريف السيد المفتش بصفة المسؤول النقابي داخل اللجنة؛ كما أنني لم أطلع على أي مذكرة أو مراسلة 6- تساؤلي عن علاقة المسؤول عن مكتب الرخص بما هو تربوي ودوره في اللجنة ؟ 7- السرعة التي تمت بها الإجابة عن عدة أنشطة خاصة بمواد اللغة العربية، التربية الإسلامية، الرياضيات والنشاط العلمي خلال ساعة تقريبا. وما يثير الشكوك حول زيارة اللجنة هو مطالبة المتعلمين بعدم الإجابة عن الأسئلة التي لم يفهموها، إضافة إلى تضمن الأنشطة لتمارين خاصة بدروس لم يتطرق إليها المتعلمون بعد... 8 - سبق لي وأن تقدمت بتظلم بتاريخ 19/12/2009 في شأن نقطة التفتيش؛ حيث أن آخر نقطة حصلت عليها كانت بتاريخ 03/03/2005؛ ولم أتوصل بتقارير زيارة أو تفتيش؛ رغم قيام السيد المفتش الحالي أو السابق بزيارتي خلال هذا الموسم والموسمين السابقين. إن مثل هذه السلوكات وغيرها التي سبقتها كاتهام النائب الإقليمي لي بتقديم وثيقة تحمل خاتما غير أصلي؛ وتوجيه تنبيه مجاني لي لا يستند على أساس؛ أعتبر بأنها تستهدفني كنقابي، وأن النيابة الإقليمية تهدف إلى إعادة سيناريو المؤامرة التي حيكت ضد الكاتب الوطني السابق من طرف نيابة إقليمالحوز؛ كما أن هذه السلوكات تذكرني بسنوات الجمر والرصاص؛ وكأننا في زمن "السيبة" : فالنائب الإقليمي يستغل منصبه لتوزيع الاتهامات المجانية الكاذبة وتوجيه تنبيه غير قانوني والتأشير على انتقالات غير قانونية في وقت يقال إننا في دولة الحق والقانون وكل المغاربة سواسية أمام القانون ... لأجل كل هذا أطالبكم بنشر هذا الخبر ليصل صداه للجهات المعنية لفتح تحقيق نزيه في الموضوع في أسرع وقت ممكن.