استنكر عدد من أساتذة التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أشْنين، بإقليمخنيفرة، في عريضة استنكارية، ما وصفوه ب «الخروقات والتجاوزات التي يقوم بها مدير المجموعة»، وما اختلقه ذلك من وضع متوتر بلغ حدا لا يطاق، بينما كان بديهيا أن يؤثر سلبا على العلاقات وظروف الاشتغال. وفي ذات العريضة الاستنكارية، التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، أشار الموقعون عليها إلى جوانب من خروقات المدير، ومنها أساسا اعتداؤه الجسدي على الأستاذين عزيز وعمي وسمية خدون، إضافة إلى استمرار هذا المدير في تحريض السكان ضدهم، ونعتهم بأوصاف لا تربوية، وتهديدهم في كل مرة بإحضار مفتش المقاطعة من أجل المعاقبة وليس من أجل التأطير، ولم يفت أصحاب العريضة الإشارة إلى بعض سلوكيات المدير الأخرى، والمتمثلة في إفشائه السر المهني، وتهاونه عن أداء مهامه المنوطة به، فضلا عن تغيباته المتكررة والتي تساهم بجلاء في تعطل مصالح المدرسين والمتمدرسين. وإذ أشعر المحتجون مختلف الجهات المسؤولة والنقابات التعليمية بهذه الوضعية، طالبوا، ضمن عريضتهم الاستنكارية، بالتدخل الفوري لردع المعني بالأمر والعمل على إرجاع الأمور إلى نصابها المنطقي ضمانا للسير العادي للعملية التعليمية بالمجموعة المدرسية. وعلاقة بالموضوع، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة من مراسلة/ شكاية موجهة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، من طرف الأستاذ عزيز وعمي، هذا الأخير الذي يبلغ فيها عن اعتداء جسدي تعرض إليه على يد مدير م/م أشنين أمام مرأى ومسمع من التلاميذ، ويقول المشتكي أنه لولا استنجاده بزميل له لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، ورغم ذلك لم يتوقف المعتدي عليه، حسب الشكاية، عن إمطاره سبا وشتما وتهديدا بألفاظ قال بأنه يستحي من ذكرها، وطالب ?المشتكي- بفتح تحقيق في ما اعتبره «سلوكا عدوانيا»، مشيرا إلى أن المدير المذكور رفض تسلم الشكاية الموجهة للنائب الإقليمي عن طريق السلم الإداري، وعمد إلى تمزيقها، حسب المشتكي الذي حمل شكايته بنفسه إلى النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة. ومن أغبالو، إقليمخنيفرة دائما، استنكرت مصادر تربوية وحقوقية ما وصفته ب»السلوكيات اللاتربوية» التي صدرت عن مدير م/م أغبالو في حق نقابيين رفض استقبالهم وعمد إلى استفزازهم بأساليب وألفاظ مهينة