نظم أساتذة وأطر ثانوية عبد الله إبراهيم التأهيلية بمراكش وقفتين احتجاجيتين أخيرا، تضامنا مع أستاذ تعرض لاعتداء بالضرب والسب والشتم من قبل أحد التلاميذ المشاغبين أمام مرأى باقي التلاميذ. وقال أحد الواقفين إن الأمر أصبح خطيرا يدعو إلى أكثر من وقفة، لأن حرمة المؤسسات التعليمية واحترام الأستاذ أصبح في مهب الريح، وذلك من قبل بعض العناصر التي لا تريد لا العلم ولا التعلم. وأضاف أن الأساتذة مستعدون لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية حماية للوضع التربوي ولأسرة التعليم داخل هذه المؤسسة. وأشارت عريضة استنكارية إلى مجموعة أخرى من السلوكيات المشينة منها تعرض الملاعب الرياضية للقذف بالحجارة والقارورات الزجاجية مما يؤثر سلبا على الواقع التربوي ويهدد سلامة أطر وتلاميذ المؤسسة، وكذلك هجوم العديد من الغرباء على الأساتذة والطر التربوية واستفزازهم ، كما تعاني المؤسسة من خصاص على مستوى التجهيزات والبنية التحتية. ومن جانب آخر علمت التجديد أن السلطات الأمنية تقوم هذه الأيام بحملة تمشيطية فرب عدد من المؤسسات التعليمية بمراكش للحد من ظاهرة ترويج المخدرات الشيرا وحبوب الهلوسة والمعجون ، كان آخر نتائجها اعتقال 3 تلاميذ من أمام مؤسسة تربوية بحي الداوديات، ومرابطة دورية للأمن أمام مؤسسة أخرى بحيي المحاميد والمسيرة. وأوضح مصدر مطلع لـ التجديد أن أبواب هذه المؤسسات التعليمية تعرف توافد المروجين من ذوي السوابق القضائية الذين وجدوا ضالتهم في استقطاب المراهقين والمراهقات من التلاميذ والتلميذات لبيع سمومهم دون حسيب و لا رقيب، الشيء الذي يجعل هؤلاء على مقربة من التعاطي لهذه السموم الفتاكة والتي تساهم في زعزعة مصيرهم الدراسي التحصيلي ويصبحون عرضة للضياع والتشرد رغم مجهودات أولياء أمورهم الذين لا يدخرون جهدا في إرضاء رغباتهم وكل ما يطلبونه أملين في كونهم سيحصلون على أعلى الدرجات في التحصيل مستقبلا، كما تعرف أبواب المدارس أيضا تنامي ظاهرة التحرشات الجنسية بشكل يبعث على التخوف على مستقبل التلاميذ والتلميذات، وذلك من قبل شبان يمتطون دراجات نارية من النوع الممتاز يغررون بالتلميذات القاصرات، بل حتى بعض الأجانب يترددون على هذه المؤسسات لاصطياد ضحاياهم من التلاميذ والتلميذات بتغريرهم بمبالغ مالية وهم يمتطون السيارات الفارهة.