تعرضت الأستاذة فاطمة الريفي والأستاذة نجية بوسنان اللتان تعملان بمدرسة المرابطين1 التابعة لنيابة فاس، لاعتداء من طرف والدة تلميذ. هذه الأخيرة دخلت المدرسة، حسب عريضة وبيان لأساتذة المدرسة توصلت >التجديد< بنسخة منهما، اقتحمت ساحة المؤسسة متجاوزة حارس الباب قاصدة ضرب تلميذ كان بالساحة. الأستاذتان المذكورتان كانتا تقومان بالحراسة كما هو جاري به العمل. انتبهت إحداهما إلى أن تلك المرأة دخلت إلى ساحة التلاميذ بشكل غير طبيعي، فقامت بتوقيفها لتستفسرها، إلا أن جواب المرأة المذكورة كان هو استعمال القوة والدفع لتتجه إلى التلميذ الذي أرادت ضربه. ومن باب المسؤولية، حاولت الأستاذة منعها فانهالت المرأة وبشكل وحشي (حسب العريضة) بالضرب والسب والشتم حتى ألقيت الأستاذة على الأرض وكسرت نظارتها. ولما حاولت الأستاذة بوسنان التدخل من أجل إيقافها ألقت بها هي الأخرى أرضا ورفستها برجليها (حسب البيان) وفرت بعد ذلك خارج المدرسة. وعلمت التجديد تضامن النقابات مع المعنيين. كما أكد أحد أعضاء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن هذا السلوك قد تكاثر في السنوات الأخيرة وأنه لم تعد هناك حماية أمنية للشغيلة التعليمية حيث تعرض رجال ونساء التعليم لاعتداءات سواء خارج أو داخل المؤسسات التعليمية وما تعرضت له الأستاذتان إلا حالة من الحالات العديدة وهذا لن نسكت عنه وسنواجهه بكل ما هو متاح لنا من الوسائل المشروعة للدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم. يذكر أن أساتذة مؤسسة المرابطين1 قد راسلوا الجهات المسؤولة في الموضوع للتحسيس بأوضاع الشغيلة التعليمية عامة وبمؤسستهم خاصة وقاموا بوقفة احتجاجية استنكارا للوضع وتضامنا مع الأستاذتين.