كانت إعدادية سبويه التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بأنفا يوم السبت الماضي مسرحا لاعتداء جسدي بليغ تعرضت له أستاذة من قبل أحد أولياء التلاميذ. ونظرا لما خلفه هذا الإعتداء من انتهاك لحرمة المؤسسة من جهة وعدم احترام كرامة المدرسة من جهة ثانية، فقد خلف هذا الحادث استياء عميقا للأسرة التعليمية بالإعدادية وجمهور المواطنين الذين عاينوا الحالة الصحية للأستاذة المصابة. وتتخلص الواقعة في عدم قبول المدرسة لإبنة المعتدي من ولوج القسم إلى حين إحضار ولي أمرها لأسباب متعددة منها عدم احضارها للكتاب المدرسي، فتم توجيهها لإحضار اللوازم الدراسية لاحقا، فما كان من ولي التلميذة إلا اقتحام المؤسسة والقسم في الساعة التاسعة والنصف صباحا والتهجم على الأستاذة وتطور معه الأمر لحد الاعتداء الجسدي الشيء الذي أثار استنكار وتذمر الحاضرين. فهل من حماية للأطر التربوية داخل المؤسسات أثناء مزاولة مهامهم فبالأحرى خارجها، وهل من تدخل لوقف مثل هذه السلوكات؟.