تعرضت الأستاذة «ن.ع» مساء أول أمس الأربعاء 13 ماي الجاري ، لاعتداء عنيف داخل القسم بإعدادية أبي العباس السبتي بفاس الجديد، حيث كانت الضحية منهمكة في تقديم الدرس لتلامذة القسم الثاني من السنة الأولى إعدادي، حين فاجأها تلميذان كانا في حالة هستيرية وهما يطبقان عليها الطاولة و يعتديان عليها بالضرب واللكم واللطم على وجهها حتى أغمي عليها أمام أعين التلاميذ الذين عاينوا هذا الاعتداء الشنيع ، فيما قفز التلميذان المعتديان من أعلى الطابق الثاني للبناية المدرسية وتمكنا من الهرب إلى خارج المؤسسة. وفي غمرة هذا الحدث المروع، تعرضت الأستاذة نعيمة بن زرار هي الأخرى لهجوم داخل المؤسسة من طرف أم و ابنتها بعد أن أشبعاها سبا وشتما وبصقا على وجهها، الشيء الذي استنفر الطاقم التربوي والإداري للإعدادية وكل العاملين بها، والذين سارعوا إلى تحرير عريضة (حصلت الجريدة على نسخة منها) تحمل توقيعاتهم وتستنكر ما حدث، محملين الإدارة مسؤولية ما حدث وتقصيرها في استتباب الأمن والانضباط داخل المؤسسة.في حين أصر رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ على إماطة اللثام عن اللامسؤولية المنظمة لأولياء الأمور في تتبع أبنائهم، وتقاعس السلطات الأمنية في مواجهة مروجي السموم المدمرة والذين وجدوا في أطفال المؤسسات التعليمية الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، الزبناء الأوفياء لاقتناء الأقراص المهلوسة و»المعجون» الذي يروجه - بحسب مصادرنا-أحد الباعة الذي يحتمي بباب إدارة عمومية حتى لا تلمحه أعين السلطة التي قد تلجأ إلى التمشيط والبحث بعيدا. > م.ح رحيل البشير جمكار طائر آخر يغادرنا وفي قلبه جرار من الألم. ففي صباح يوم أمس، رحل القاص المغربي بشير جمكار وهو ممد على «سرير أحزانه» بعد عراك صامت مع المرض؛ رحل البشير وهو من أهم الأصوات القصصية المغربية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث ظل من أكثر القصاصين تنوعا في الإنتاج، وظل مواظبا على نشر أعماله بعدة منابر وطنية وعربية: العلم، المحرر، الاتحاد الاشتراكي، أقلام (المغربية)، الأقلام (العراقية)، مجلة إبداع (القاهرية)، الآداب (البيروتية)... وكان البشير جمكار طوال حياته كاتباً إشكالياً ومتمرداً، وحاد المزاج في رؤياه الفنية، ولاذعا في نقده للنظام السياسي والاجتماعي. كما كان يحرث بداوته بسائر وجدانه، لأنه استطاع أن يمتلك كثيرا من الشفافية مع نفسه ومع الناس من حوله، لذلك دفع في آخر المطاف ثمنا غاليا من الغربة والانعزال. التحق البشير جمكار باتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1974، وطوال كل هذه المدة، ظل مخلصا للقلم، حيث صدرت له المجاميع القصصية التالية: - غيوم الصباح (1983)- النهر يجري(1987)- سرير أحزان (1994). يرحمك الله أيها البشير، فقد فقدنا- إذ فقدناك- أشياء كثيرة أكثر من قاص وأكثر من إنسان. وإذ نفتقدك اليوم فمن لنا بعدك ليجعلنا نحلم أن غيوم الصباح سوف تنقشع، وأن النهر مازال يجري.. رحمك الله. 11 جريحا في حادث انقلاب حافلة على الطريق بين القنيطرة وسلا أصيب11 شخصا بجروح ، واحد منهم إصابته بليغة، في حادث انقلاب حافلة للركاب وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس على مستوى حي «سعيد حجي» بسلا على الطريق القادم من القنيطرة . وفور وقوع الحادث، تم نقل المصابين الى مستشفى مولاي عبد الله بسلا ، حيث تلقى المصابون بجروح خفيفة العلاجات اللازمة وغادروا المستشفى، في حين نقل المصاب الحادي عشر، الذي بترت يده في الحادث، الى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ، حيث وضع تحت العناية المركزة. وذكرت مصادر أمنية أن سبب الحاث يرجع الى عدم تمكن سائق الحافلة، التي كانت قادمة من فرنسا ومتجهة الى الدارالبيضاء، من التحكم في عجلة القيادة نتيجة انزلاق الحافلة الناجم عن تبلل الطريق جراء بداية تساقط المطر ، مشيرة الى أن جميع ركاب الحافلة مغاربة.