في رده على موقعي العريضة الاستنكارية التي نشرتها «الاتحاد الاشتراكي» يوم الاثنين 21 دجنبر 2009، وهم مجموعة من أساتذة التعليم الابتدائي العاملين بمجموعة مدارس أشنين، إقليمخنيفرة، اعتبر مدير هذه المجموعة المدرسية، محمد ريسي، مضمون العريضة المذكورة ب «المغالطات الفادحة»، ويجد نفسه مضطرا للرد عليها، سواء منها «ما يتعلق بواجباته ومهامه في التدبير الإداري والتربوي، أو بواجبات الأساتذة المحتجين الذين شاء حظهم البئيس أن يتلقوا أبجدية مشوارهم الدراسي في العالم القروي»، حسب رأيه ضمن رده المُسَلَّم لنا من طرفه في إطار حق الرد. المدير وصف العريضة الاستنكارية ب»الصرخة البعيدة عن الصواب، والتي لا يمكنها المساهمة في تكريس خطاب الأزمة حول التعليم وثقافة التملص من أداء الواجب المهني الذي تقشعر له أبدان المتخاذلين»، مكتفيا بسرد ما وصفه ب»الإضاءات التوضيحية»، والبداية من «الاتهامات المنسوبة إليه بهدف الحيلولة دون استمراره في أداء واجبه المهني بما يخدم مصلحة المتعلم ويضمن حقه في شروط تعليمية وتربوية ملائمة»، كما جاء في نص رده. وبخصوص اتهامه بالاعتداء الجسدي على الأستاذين عزيز وعمي وسمية خدون، قال ب»أن التهمة مجرد سيناريو رديء أريد به تضخيم الاختلاف القائم بينه وبين هذين الأستاذين بسبب التهاون في القيام بالواجب حتى يتخذ –فيما بعد- كورقة ضغط لفرملة كل مبادرة منه لوقف ما يجب إيقافه»،ولم يفت المدير، الرد على موقعي العريضة الاستنكارية فيما يتعلق باتهامه بالتغيب المتكرر عن المجموعة، مشيرا إلى الأستاذ الذي اتهمه بالاعتداء عليه، عزيز وعمي، وقال بأن هذا الأخير «تم تعيينه هذه السنة بمجموعة مدارس أشنين في إطار الإنابة، وحمله رفضه لهذا التعيين إلى خيار تصفية حساباته مع الجهات المسؤولة بطرق متهورة، أما الاستاذة الاخرى يضيف المدير، فهي لم تستسغ الملاحظات والاستفسارات التي وجهت إليها بسبب تغيباتها غير المبررة، وأحيانا بدعوى انشغالها الدائم بإعداد دروسها الجامعية، وختم المدير رسالته/ رده بالقول «لن ادخر جهدا لإخراج تلاميذ مجموعة مدارس أشنين من مستنقع الرداءة الذي بات بعض المدرسين اللامسؤولين يدافعون عن وجوده واستمراره»...