يوم الأربعاء 29 يوليوز 2009، وابتداء من الساعة الواحدة بعد منتصف النهار، شبّ حريق بواحة مقر جماعة عين الشعير، لم تُعرف أسبابه لحدّ الساعة إلاّ أنّه من الأرجح أن تكون الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة بصفة عامة وعين الشعير بصفة خاصة، هي السبب الرئيسي في ذلك حسب رواية بعض السكان، إذ استمر الحريق حتى منتصف ليلة الخميس 30/7/2009 تقريبا، وبقيت جماره ملتهبة حتى أواخر النهار الموالي، ولولا تضافر جهود أهل البلدة، والوقاية المدنية لكانت الخسائر أكبر، فبُعد البلدة غربا عن بوعرفة وهي المقرّ المركزي للوقاية المدنية ب 70 كلم تقريبا على الطريق الوطنية رقم 10 في اتّجاه بوعنان البعيدة هي أيضا ب 60 كلم تقريبا زاد من صعوبة إطفاء الحريق ، حيث أقدم جميع أهل البلدة على إطفائه بوسائل بدائية ، وبعد إخماد النيران سُجّلت خسائر مادية هامّة ، إذ أتت النيران على أكثر من 450 نخلة، ومجموعة من أشجار الزيتون، وعدد من رؤوس الأغنام، ومساحة من مزروعات الكمون، الشيء الذي يستوجب فورية الإعانات وبكيفية مستعجلة، ودعم آني لمجابهة وقع الآفة، على هذه الجماعة الفتية التي أُحدثت مؤخرا. والحريق هذا، كان بمثابة ناقوس تنبيه وخطر في نفس الوقت إلى السلطات الإقليمية لتجهيز هذه الجماعة بالمستلزمات الضرورية، وعلى الأقل الخاصة بالحرائق، التي يتوجب توفرها عند مقر كل جماعة. وغياب الوقاية المدنية عن هذه المناطق يعتبر إحداثها بعلامة ناقص، وبضمانات خارجة عن الأنسنة وخصوصا عين الشعير التي تتواجد بين كماشتي الحدود من جهة والتهميش من جهة أخرى، لا يصدق معها المثل الشعبي ولا أقوال العامة، بل قولة طارق بن زياد في خطبته المشهورة « وليس لديكم والله إلاّ الصدق والصبر»