أقدمت السلطات المحلية بمدينة أحفير في الأيام الماضية على إغلاق المسجد الأعظم والمسجد العتيق الواقعان وسط المدينة وذلك تنفيذا لقرار السلطات المركزية والقاضي بإغلاق المساجد التي قد تشكل خطرا على سلامة المصلين. لكن هذا القرار لم يرق كثيرا من المصلين، الذين وجدوا أنفسهم يقطعون مسافات طويلة بعيدا عن سكناهم لأداء الصلوات الخمس، على اعتبار أن هذين المسجدين خضعا في السنوات الأخيرة إلى عدة إصلاحات بموافقة وزارة الأوقاف والسلطات المحلية نفسها،متسائلين في نفس الوقت هل اتخاذ هذا القرار كان هو القرار الصائب فعلا ؟ أم أنه مجرد تنفيذ للتعليمات بطريقة آلية؟ وحتى الذين تفهموا دوافع اتخاذ هذا القرار يتساءلون بدورهم ماذا بعد الإغلاق؟وإلى متى سيستمر ؟ وهل هناك إجراءات متخذة لإصلاح المسجدين أو ترميمهما إذا كانا في حاجة إلى ذلك؟ ولنفس الهاجس فقد تم كذلك إغلاق قاعة العروض بدار الشباب التي أصبحت حالتها حقا تدعو إلى القلق، حيث تتسرب إليها المياه من كل جانب كلما تساقطت الأمطار نظرا لبنايتها الهشة وتآكل سقفها بالرغم من أنها ليست قديمة! وفي انتظار إصلاحها وإعادة فتحها تبقى أنشطة الجمعيات وعروضها معطلة إلى حين.