فوجئ الحضور بنزول قطرات مترادفة من سقف الطابق الأول لقصر المؤتمرات بفاس ليكتشف أن الأمر يتعلق بتسرب الماء عبر سارية خشبية تسند سقف أفخم بناية تستقبل وفودا وبعثات أجنبية وتحضن لقاءات فكرية وأكاديمية على اعلى مستوى من كل أرجاء العالم. ومن خلال المعاينة المباشرة لموقع التسرب ، تتضح حاجة سقف قصر المؤتمرات إلى الصيانة العاجلة لوقف تنام تسرب المياه ومعالجة الاهتراء والتآكل الحاصل بعد التساقطات القياسية الأخيرة . وإذا كانت الأمطار قد تسربت من سقيفة بناية تعتبر من أفخم القاعات التي تفتخر المدينة بها فماذا نقول عن حال بنايات عشوائية نمت وازدهرت بالمدينة العلمية بشكل غير مسبوق في ظل صمت وتواطئ مخزيين من قبل السلطات المعنية بالبناء والتعمير . سكنيات لا تليق يتم تفريخها في ظل تدبير غير عقلاني موسوم بالانتخابوية، حاجة قصر المؤتمرات إلى صيانة عاجلة ملح قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.