في الوقت الذي تتحدث فيه جميع وسائل الإعلام ، سمعية كانت أو بصرية أو مكتوبة، وكذا إلكترونية، وتُركز خطب ومداخلات المسؤولين، من مختلف الدرجات والرتب، على ضرورة وأهمية احترام البيئة واجتناب أسباب وعوامل التلوث وتأثيرها على صحة المواطنين، صغارا كانوا أم كبارا، في هذا الوقت فوجئ سكان حي النسيم، صباح يوم السبت 6 مارس 2010، بأعداد كبيرة من الشاحنات الضخمة تفرغ حمولتها من «الأزبال السامة والضارة ذات الرائحة الكريهة في واد بوسكورة»! محاولة، حسب ممثلين من الجمعية السكنية النسيم إسلان ، خلقت استنفارا قويا وسط قاطني المنطقة عموما، ترجمته يقظة سكان هذا الحي والأحياء المجاورة، والذين قام بعضهم بربط الاتصال، على وجه السرعة، بالسلطات / الجهات المعنية ، والتي انتقل ممثلوها إلى المكان الذي استهدفته هذه «الخطوة التدميرية الخطيرة وغير المسؤولة» يقول بعض أبناء المنطقة «مما حال دون إتمام عملية إفراغ الشاحنات لجميع حمولتها وتحويل هذا الوادي إلى مستنقع للأزبال والروائح الكريهة» مع ما يعنيه ذلك من تهديد مباشر للصحة العامة، وزرع «الخطر الدائم» في تربة هذه المنطقة، التي يحاول قاطنوها الحفاظ عليها من كل أذى أو تلويث ذي عواقب وخيمة، سواء على المديين القريب و المتوسط ، أو البعيد ! هذا، وفي سياق تعبئة الساكنة، «تطالب، الجمعية السكنية النسيم إسلان، السلطات المعنية باتخاذ كل التدابير اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة وإرغامهم على تنظيف المكان الذي لوثوه» وبالتالي العمل على إبقاء المنطقة في منأى عن كل «استهتار» كيفما كانت طبيعته!