جدد جان ميشيل سيفيرينو المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية عزم الوكالة المساهمة في جهود التنمية بالمغرب في مختلف المجالات. وأبرز سيفيرينو، الذي يقوم بزيارة للمغرب جودة التعاون القائم بين الوكالة الفرنسية للتنمية وشركائها المغاربة مستحضرا، في السياق ذاته، الاستقرار الاقتصادي الذي يعرفه المغرب. وأكد سيفيرينو أن الوكالة الفرنسية للتنمية، التي شاركت ما بين2009 و2007 في تمويل مشاريع في المغرب بغلاف استثماري يقدر بثمانية ملايير درهم، عازمة على مواكبة مجهودات الحكومة المغربية الرامية إلى تطوير قطاعات حيوية متعددة. وأوضح في هذا السياق أن الوكالة التي تسعى إلى مواصلة وتعزيز تعاونها مع الحكومة المغربية لأجل تحقيق أهداف مشتركة تروم بالأساس تحسين ظروف عيش السكان، التقليص من الخصاص الذي يعرفه الجانب الاجتماعي، التدبير العقلاني للماء و البيئة وتعزيز التنافسية الاقتصادية. وقال المدير المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية أن المشاريع التي تنخرط في دينامية تحقيق الأهداف المشتركة هاته ستستمر في الاستفادة من آليات التمويل التفضيلية التي تقدمها الوكالة، مؤكدا عزم هذه الأخيرة مساندة مشروع «المخطط الأخضر» ومتابعة تنفيذ المشروع المغربي للطاقة الشمسية، وكذا التقليص من الهوة الرقمية في إطار «المخطط الرقمي المغربي 2013». وتميزت زيارة المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية التي حضرت أمس الخميس بمراكش افتتاح أشغال فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الافريقي للجماعات والحكومات المحلية «أفريسيتي»، حيث يشارك عمداء مدن أفريقيا لتبادل الخبرات وتدارس القضايا المرتبطة بتدبير المدينة بتخصيص الوكالة للمغرب قرضا بقيمة 40 مليون أورو لتمويل الشطر الثاني لمشروع التهيئة الهيدرو فلاحية لوسط واد سبو. ويشمل مشروع التهيئة، على الخصوص، بناء شبكة أنابيب الري تعمل تحت الضغط، مما سيمكن من تطوير نظام للري المركزي على مساحة4000 هكتار تتم تكملتها بتهيئة تحول دون انجراف التربة مع فك العزلة عن المناطق المجاورة للمساحات المسقية. كما كانت الزيارة مناسبة لسيفيرينو لعقد لقاء، أول أمس بغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالدارالبيضاء للتباحث مع عدد من أرباب المقاولات الصناعية والمسؤولين بنكيين بالعاصمة الاقتصادية بخصوص آليات دعم وتمويل قروض موجهة للقطاع الخاص بالمنطقة المتوسطية.