علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن تقريرا طبيا أنجز إثر التشريح الطبي لجثة عبد العالي الإدريسي الآزمي، أستاذ مبرز في الفيزياء، الذي عثر عليه الجمعة قبل الماضي طريح الأرض بالقرب من حافة حي بن سليمان، خلص الى أن وفاة الأستاذ كانت غير طبيعية. وكشف تقرير التشريح الطبي الذي اطلعت «الاتحاد الاشتراكي» على مضامينه ورفع إلى الوكيل العام للملك بفاس، عن وجود إصابات متعددة ظاهرية وباطنية بالوجه وبأضلاع الصدر والرأس ومناطق مختلفة من الرجلين، إضافة إلى آثار الأصفاد الظاهرة على معصم اليد اليسرى مع نزيف دموي خلف الغشاء المعوي. من جانبه أوضح الأستاذ فؤاد بنونة، محامي أسرة الضحية أن ثلاثة أطباء بمشرحة مستشفى الغساني بفاس «أنجزوا تشريحا طبيا على الجثة وأجابوا في تقريرهم عن الشكوك التي أوردناها في شكايتنا والمتعلقة بتعرض الضحية للتعذيب والتعنيف». وقال المحامي إنه بناء على هذا «تقدمنا بملحق لشكايتنا المسجلة بالنيابة العامة بتاريخ 27 من الشهر المنصرم حيث طالبنا الوكيل العام للملك بتعميق البحث في النازلة والاستماع الى كل من له علاقة من قريب أو بعيد بها لمعرفة مرتكب هذا الفعل الجرمي وكشف ملابسات التعذيب والتعنيف الذي تعرض له الضحية». إلى ذلك، نفت ولاية أمن فاس أي تورّط لرجال الأمن في هذا الملف، وأن الضحية توفي بعدما سقط من علو يناهز 15 مترا، مشيرة إلى أن الضحية يعاني من اضطرابات نفسية طيلة سنين، تابع خلالها علاجه بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية. وأضاف البيان أن تقرير التشريح الطبي، المنجز من طرف لجنة مكونة من ثلاثة أطباء، بيّن أنّ الوفاة كانت ناتجة عن نزيف داخلي وكسور في القفص الصدري، وأن الضحية لا يحمل أي أثر للعنف أو الكسر الظاهري.