توصل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس بشكاية حررتها عائلة اتحادية بفاس تتهم فيها رجال أمن بالتورط في وفاة غامضة لابنها. وسرد محامي اتحادي أوكلته العائلة للدفاع عنها في هذا الملف روايتها عن الظروف التي أحاطت بوفاة ابنها الأستاذ المبرز في الفيزياء عبد العالي الأزمي الإدريسي ذي ال34 سنة. ونقل مصدر أمني مسؤول بأن دورية للشرطة بشارع المرابطين قد عثرت يوم الخميس الماضي على هذا الأستاذ المبرز في حالة غير طبيعية، تبين لها فيما بعد أنه لا يتحكم في قواه العقلية. وأحاله رجال الأمن في الدائرة الأمنية رقم 17، بعد إجراء التعرف عليه، على مستشفى ابن الخطيب للأمراض العقلية حيث سلمت له الطبيبة المختصة وصفة طبية وغادر المستشفى. وفي الليلة الموالية، وحوالي الواحدة صباحا، أشعرت الديمومة بالمنطقة الأمنية الثالثة من قبل مواطنين بسقوط شخص من على علو 15 مترا ب«كاريان عباس ظهر الريشة»، وهو عبارة عن جرف. وانتقل فريق الديمومة إلى مكان الحادث حيث وجد أن الشخص المعني بهذا السقوط لم يكن سوى الأستاذ المبرز ذاته، وهو في حالة خطرة. فتم نقله عبر سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، لكنه فارق الحياة ثلاث ساعات بعد ذلك، متأثرا بجروحه. واستعان رجال الأمن بشهادة شخص قيل إنه عاين واقعة السقوط في هذا الجرف. وتم تحرير هذه الشهادة في محضر الملف. كما تم الاستماع إلى أخ الضحية في نفس الملف. وأكد هذا الأخير لرجال الأمن بأن شقيقه كان يعاني من أمراض نفسية. أما عائلة الشاب المتوفى فقد وصفت الظروف المحيطة بالوفاة «الغامضة»، وقالت إنه تم العثور على ابنها طريح الأرض بالقرب من حافة حي بنسليمان. وقبل هذا الحادث، روت العائلة بأنها لاحظت في ليلة الخميس الماضي آثار أصفاد على معصمي ابنها، كما لاحظت آثار جروح ظاهرة على وجهه وأذنيه. ونقلت عنه قوله بأن رجال أمن اعتدوا عليه. وظنت العائلة بأن ابنها غادر بيتها في اتجاه منزله بحي مجاور، قبل أن تخبر بنبإ وفاته.