أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات وفاة أحد أساتذة ثانوية أم أيمن، الموجودة قرب ملعب الحسن الثاني، استجابة لطلب تقدم به دفاع عائلة الضحية التي تتهم عناصر الأمن بالتورط في مقتل الأستاذ، الذي عثر عليه جثة هامدة، الجمعة الماضي بإحدى حفر حي بنسليمان المحادي للمرينيين بفاس. ونفى مصدر أمني مسؤول تورط عناصر الأمن في وفاة الأستاذ، عبد العالي الإدريسي الأزمي، البالغ من العمر 43 سنة، الذي كان قيد حياته أستاذا في مادة الفيزياء، وأضاف أنه خلال الحملة التمشيطية، التي باشرتها الفرق الأمنية لمحاربة الجريمة بالمدينة، اعتقلت عناصر الشرطة مشتبها به قبل وفاة الضحية بيوم واحد، وتبين أن المتهم يعاني اضطرابات نفسية. وحسب ما جاء في أقوال العائلة، فإن الضحية قدم إلى منزل العائلة مساء الخميس وآثار الجروح والكدمات بادية على أنحاء جسمه، بالإضافة إلى آثار الأصفاد على معصميه، إذ أخبرهم أنه جرى اعتقاله من طرف الشرطة، قبل أن يغادر المنزل في الليلة نفسها، إذ جرى العثور على جثته، بعد البحث عنه، بحفرة ببن سليمان. وذكر مصدر أمني أن الدائرة الأمنية أحالت الضحية قيد حياته على مستشفى بن الحسن للأمراض العقلية، غير أنه بعد مرور أيام قليلة توصلت الدائرة الأمنية الثالثة التابعة لبن سليمان صباح الجمعة الماضي، بخبر وفاته بعد سقوطه بحفرة ظهر الريشة ببن سليمان. وأدلى أخ الضحية "عبد العالي" للشرطة بشهادات طبية تثبت الحالة النفسية المضطربة التي كان يعيشها الضحية قبل وفاته، فيما ينتظر باقي أفراد العائلة نتائج التشريح الطبي حتى تتأكد لهم أسباب الوفاة التي وصفوها ب"الغامضة".