تواصل الجهات الأمنية بإقليمخنيفرة، بحثها للكشف عن ملابسات وفاة أو مقتل رجل تعليم بمريرت، عثر على جثته بإحدى الشعاب المنعزلة، بعد زوال يوم الأربعاء الأخير. وشوهدت عناصر من الأمن والدرك وهي تتنقل في حالة استنفار قصوى بين موقع الحادث وبيت أسرة الضحية في مهمة جمع الخيوط التي من شأنها فك لغز القضية، سيما بخصوص ما يتعلق بالبندقية التي عثر عليها بجانب الجثة. وأكدت مصادر من عائلة الضحية أن هذا السلاح الناري لا علاقة للضحية به ولم يملك مثله مطلقا. جثة الضحية تم نقلها إلى مستودع الأموات بخنيفرة قصد إخضاعها للتشريح، ويتعلق الأمر بالأستاذ المكي أزمور، ويعمل بمدرسة النصر بمريرت، وهو أب لأربعة أبناء، جلهم بالديار الأوروبية والخليجية، وقد تم العثور على سيارته أولا بمكان يبعد عن مريرت بحوالي سبعة كيلومترات، وتحديدا بطريق الحمام (العجنة)، وبعدها عثر على جثته بإحدى الشعاب وهو ملقى على وجهه، وبجانبه بندقية أمريكية الصنع من نوع وينسبر. واستنادا إلى بعض المعلومات، أفادت مصادرنا أن الضحية مصاب برصاصة على مستوى جنبه الأيمن. وقبل ذلك بيومين، وغير بعيد عن مريرت، عثر على جثة أستاذ آخر بأجلموس، إقليمخنيفرة، وهي متعفنة ببيت الهالك، ويدعى محمد مخلوفي، كان اختفاؤه المفاجئ، ولمدة ثلاثة أيام متتابعة، قد أثار تساؤلات الكثيرين قبل أن يتم إبلاغ مصالح الدرك عن وجود رائحة كريهة منبعثة من بيت المعني بالأمر، والكائنة ب"السوق القديم"، مما حمل أفرادا من الدرك إلى الانتقال إلى عين المكان، حيث تم العثور على جثة الأستاذ الذي كان يعمل بمدرسة ابن رشد بأجلموس، وهو مطلق وأب لطفلين، وقد نقلت جثته إلى مستودع الأموات بخنيفرة لأجل إخضاعها للتشريح. ومن محفظة الحوادث التي عرفها إقليمخنيفرة في زحام الانتخابات، وفاة نزيل في ظروف مفاجئة، يوم 29 ماي الأخير، اثر أزمة قلبية، حسب مصادر متطابقة من السجن المحلي، زادت فأفادت أن المتوفى كان يعاني من مرض سببه التدخين، ويوم وفاته كان في حصة رياضية قبل أن يقع ويلفظ أنفاسه الأخيرة. ومن آيت معي، ضواحي أجلموس، وتحديدا بأطراف "البراج" (السد)، تحدث السكان عن مصرع فلاح في صعقة رعدية ضربته وهو يتحدث على هاتفه النقال، وكان مرفوقا ساعتها بقريبة له نجت بأعجوبة ونقلت على الفور إلى المستشفى الإقليمي حيث تلقت الإسعافات الضرورية، فيما تم تشييع الضحية إلى مثواه الأخير في محفل مهيب. وعلى لائحة حرب الطرق، انضاف أربعة أشخاص في حوادث سير وقعت بأماكن متفرقة، إذ بعد مصرع سيدة حامل على طريق مكناس، وهي حينها راكبة خلف زوجها على دراجة نارية، اصطدمت بشاحنة تسير بسرعة جنونية، لقي مواطن ثان حتفه بالقرب من ذات الموقع، حيث كان ممتطيا سيارة يسوقها صديقه وزاغت بهم جميعا لترتطم بشجرة ويختاره القدر ميتا ، فيما نقل صديقه ومرافق لهما إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة في وضعية حرجة، حيث استدعت حالة أحدهما نقله إلى أحد مستشفيات مكناس. وبعد أيام قليلة أعلن عن خبر شاب من أبناء حي المسيرة انفلت من يده تيس (عتروس) ولما هم بمطاردته، صدمته شاحنة على الطريق فأصابته بجرح خطير ليتم نقله إلى أحد مستشفيات فاس، حيث فارق الحياة بعد صراع مع الموت دام حوالي الأسبوع. ذلك قبل مأساة مصرع تلميذ في حادثة سير مروعة بمنطقة تامكيدوت، على طريق ميدلت، وعمره سبع سنوات، وقد كان في طريقه إلى المدرسة التي يأتيها كل صباح قادما من بيته على حمار لحوالي خمسة كيلومترات.