مازالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بعين عودة، التابعة لإقليم تمارة، وبتنسيق مع مصالح الأمن بتمارة، تحاول فك لغز حادث مصرع شاب يعمل تاجرا، وصاحب محل تجاري بعين عودة، الذي عثر على جثته هامدة في إحدى الغابات بالمنطقة.وذكرت مصادر مطلعة ل "المغربية" أن عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي المذكورة، تجري أبحاثا مكثفة وتحريات واسعة، منذ أسبوعين، بعد اكتشاف جثة الضحية، وهو شاب عمره 31 عاما، لكشف غموض مقتله، إذ جرى العثور على جثته بغابة "مخينيزة"، بقيادة المنزه، وهي منطقة تتموقع بين العاصمة الرباط وعين عودة، مضيفة أن التحقيقات الجارية لم تسفر لحد كتابة هذه السطور، عن أي نتائج تذكر. أوضحت المصادر نفسها أن مسار التحقيق، جرى بداية، في إطار فرضيتين، الأولى ذكرت فيه المصادر أن الحادث عبارة عن انتحار، على اعتبار أن عناصر الدرك الملكي، عثرت حين اكتشاف جثة الضحية، على إحدى القنينات الخاصة بمادة خطيرة وقاتلة إلى جانب جثة الضحية، لكن، أشارت بعض المصادر الأخرى إلى أن التحريات أظهرت تعرض الضحية ربما لجريمة قتل متكاملة، نفذها شخص أو عدة أشخاص، وألقوا القنينة إلى جانبه، ليوهموا عناصر الدرك الملكي بأن الأمر يتعلق بموضوع انتحار. وأبرزت المصادر عينها، نقلا عن مصادر مقربة من أسرة الشاب الضحية، أن الأخير لم يكن يعاني أي مشاكل، أو عداوة مع أحد، بل إن المحل الموجود بعين عودة، حيث يمارس نشاطه التجاري، في ملكيته، وعرف بين أهله وأصدقائه والتجار بالمنطقة بحسن سيرته وسلوكه، وبأخلاقه الحميدة. وأفادت مصادرنا أن التحقيقات في القضية، كشفت بعد الاستماع إلى عدد من المقربين من الشاب الضحية، أن الأخير كان يحمل مبلغا ماليا مهما، في اليوم الذي اختفى فيه، معتبرة أنه ربما لقي حتفه بعد محاولة انتحار، أو ربما لحقه شخص أو أشخاص، وأنهوا حياته بالغابة المذكورة، قبل أن يلقوا قنينة المادة السامة فارغة إلى جانب جثته، لإيهام رجال الدرك المحققين أن القضية تتعلق بانتحار. وكانت عناصر التحقيق، حسب المصادر، عثرت على بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بالضحية، التي مكنت من معرفة هويته ومعلومات أخرى عنه، كما عثرت على شهادات طبية تبين أن الضحية كان يتابع حصصا علاجية لدى طبيب نفسي متخصص. وفي سياق متصل، مازالت عناصر الشرطة القضائية بأمن فاس، تواصل التحقيق، أيضا، في حادث العثور على جثة رضيع في حالة تعفن متقدمة، صباح السبت الماضي، تحت قنطرة بمدينة فاس. وكانت مصادر أمنية أوضحت، عقب الحادث، أن جثة الرضيع الضحية، جرى العثور عليها، حوالي العاشرة صباحا تحت قنطرة وادي المهراز، في حي سيدي إبراهيم، مضيفة أنه جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، لتحديد أسباب الوفاة. وبالمدينة نفسها، يذكر أن مصالح الأمن بمدينة فاس، سبق أن عثرت، أخيرا، على جثة امرأة بمنزلها، يحتمل أن تكون تعرضت للسرقة، بمنزلها في فاس. وأكدت مصادر أمنية أن التشريح الطبي الشرعي، أظهر أن الضحية، التي لم تبد على جثتها آثار عنف، قضت جراء صدمة نفسية، مشيرا إلى أن مصالح الشرطة القضائية تواصل تحقيقها تحت إشراف النيابة العامة.