أوقفت عناصر الدرك الملكي في مكناس، بتنسيق مع الضابطة القضائية في فاس، نهاية الأسبوع الماضي، أربعة أشخاص، من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات.يشتبه في تورطهم في عملية مداهمة مركز حراسة، تابع للمندوبية السامية للمياه والغابات بمدينة إفران، بالقرب من "ضاية عوا"، والسطو على ثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، و15عيارا ناريا، وزيين نظاميين خاصين بالحرس الغابوي، وحذاء عسكري، بتاريخ الأحد 24 يناير الماضي. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن فرقة الدرك الملكي، المكلفة بالتحقيق في الملف، بنت تحرياتها، انطلاقا من فرضية تورط شبكة للاتجار في المخدرات في ملف تخزين الأسلحة النارية موضوع البحث، إذ شملت سلسلة المداهمات والاعتقالات، التي جرت الأسبوع الماضي، عموم المدن التابعة لجهة مكناس تافيلالت، وجهة فاس بولمان. وحركت العناصر الأمنية التابعة للجهتين مجموع الملفات، التي توبع فيها مروجون كبار للمخدرات، انقضت مدة سجنهم، أو استفادوا من العفو الملكي، لتبلغ حصيلة المشتبه بهم أربعة أشخاص، يجري التحقيق معهم، أملا في الوصول إلى خيط يقود إلى استرجاع الأسلحة والأعيرة النارية والزيين النظاميين. وارتباطا بملف رئيس المركز الغابوي "ضاية عوا"، لم تقد التحقيقات معه إلى أي جديد، إذ لم يعترف بأسماء الجهة، التي حصلت على الأغراض المسروقة، في الوقت الذي ما زالت المصالح الأمنية في مكناس تفرض على رئيس المركز الغابوي، والمرأة المتحدرة من حي سيدي بابا، بمكناس، حراسة أمنية مشددة في السجن المحلي سيدي سعيد، وأثناء مثولهما أمام محكمة الاستئناف، إذ أمرت النيابة العامة المصالح الأمنية بالحرص على السلامة الجسدية للمتابعين الرئيسيين في القضية، خوفا من استهدافهما داخل السجن، أو في المحكمة، من جهات ليس لها مصلحة في توصل عناصر الضابطة القضائية بمعلومات حول الجهات، التي تسلمت المواد المسروقة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "عموم الأجهزة الأمنية، من الدرك الملكي والأمن الوطني، لن يرتاح لها البال إلى غاية استرجاع المسدسات والأعيرة النارية والزيين النظاميين"، التي يتخوف أن تستعمل في عمليات إجرامية، من شأنها المس بأمن الدولة، لذلك مازالت حالة الاستنفار الأمني قائمة، رغم مرور أسبوعين على حادث الاقتحام والسرقة، الذي شهده المركز الغابوي "ضاية عوا"، بضاحية مدينة إفران. وبخصوص الحواجز الأمنية المشددة والمسننات الحديدية، المفروضة في كافة المحاور الطرقية المؤدية من مدينة مكناس إلى مدينة إفران، مرورا بإيموزار، وأزرو، والحاجب، ما زالت كل وسائل المواصلات، التي تجوب المنطقة، تخضع للتفتيش.