قادت تحريات فرقة الدرك الملكي، المكلفة بالتحقيق في عملية سرقة أسلحة نارية من المركز الغابوي "ضاية عوا"، ضاحية إفران، إلى العثور على بقايا وفتات مخدرات في السيارة الخاصة، التي يملكها رئيس المركز الغابوي، من نوع مرسيدس 190. وحسب مصادر "المغربية"، تميل المصالح الأمنية إلى استبعاد فرضية استعمال الأسلحة المسروقة في هجمات إرهابية، مع ترجيح استخدامها من طرف مافيا سرقة الأخشاب، أو تهريب المخدرات. وأكدت مصادر "المغربية" أن رئيس المركز الغابوي يتابع بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والمشاركة في الاتجار في المخدرات، على خلفية عملية مداهمة مركز حراسة، تابع للمندوبية السامية للمياه والغابات، قرب مدينة إفران، والسطو على مسدسات أوتوماتيكية، وأعيرة نارية، وأزياء نظامية خاصة بالحرس الغابوي، وأحذية عسكرية، بتاريخ الأحد 24 يناير الماضي. وعلاقة بالأغراض المسروقة، كشفت آخر المعلومات أن الأمر يتعلق باختفاء ثلاثة مسدسات، من نوع روس، و18 خرطوشة حية، من عيار 7.62 ملم، و36 خرطوشة فارغة، وثلاث بدلات نظامية، وثلاثة أحزمة جلدية، وحذاء عسكري، من مقر المركز الغابوي الموجود ب"ضاية عوا". وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس المركز الغابوي، والمرأة المتحدرة من حي سيدي بابا، بمكناس، فضلا عن تجار المخدرات الأربعة، المشتبه في تورطهم في القضية، أحيلوا، الأربعاء الماضي، على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في مكناس، لمواصلة التحقيق معهم حول مكان الإخفاء، والجهة، التي حصلت على الأغراض المسروقة من المركز الغابوي. ويرتقب أن يحالوا، 26 فبراير، على قاضي التحقيق للاستماع إليهم مجددا حول الأسلحة، التي لم يجر العثور عليها بعد. وتضرب الفرق الأمنية، التابعة لولاية أمن مكناس، حراسة مشددة على كل المتابعين، سواء أثناء إيداعهم السجن المحلي سيدي سعيد، أو أثناء مثولهم أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، خشية استهدافهم وتصفيتهم من جهات مجهولة، لإقبار الملف، وعدم التوصل إلى الخيوط، التي تقود إلى العثور على الأسلحة، واعتقال باقي أفراد العصابة. وبعد ثلاثة أسابيع من التحقيقات، يسود انطباع حذر داخل الأجهزة الأمنية والقضائية المكلفة بالملف، باستبعاد استعمال الأسلحة في هجمات إرهابية، مقابل فرضية حصول مافيات نهب الملك الغابوي، أو عصابات الاتجار في المخدرات، على ثلاثة مسدسات من نوع روس، و18 خرطوشة حية من عيار 7.62 ملم، و36 خرطوشة فارغة، وثلاث بدلات نظامية، وثلاثة أحزمة جلدية، وحذاء عسكري، حسب مصادر "المغربية".