علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن سبعة أشخاص متهمين بتهريب ما يناهز 38 كيلوغراما من مخدر الشيرا، مثلوا، الاثنين الماضي، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، إذ جرت متابعتهم بمحاولة إرشاء دورية للدرك الملكي قصد غض النظر عن عملية التهريب، إضافة إلى تهمة تهريب المخدرات.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن دورية كوكبة الدراجات للدرك الملكي بخنيفرة، ألقت القبض، الأسبوع الماضي، بمركز الهري، الذي يبعد خمسة عشر كيلومترا عن مدينة خنيفرة، على خمسة أشخاص كانوا على متن ثلاث سيارات خفيفة، أثناء محاولتهم تهريب ثمانية وثلاثين كيلوغراما من مادة الشيرا، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية، عثر عليها مدسوسة بعناية داخل محرك سيارة من نوع "سيتروين سي 15". وأضافت المصادر أنه فور توقيف السيارة المحملة بالمخدرات واعتقال سائقها، التحقت على الفور بمكان الحادث سيارتان خفيفتان كان على متنهما أربعة أشخاص، حاولوا جاهدين محاولة إرشاء رجال الدرك لثنيهم عن التحقيق في القضية، ما استدعى تدخل عناصر الدورية، الذين تمكنوا من تصفيد المتهمين الخمسة المتراوحة أعمارهم ما بين 28 و43 سنة، الذين توبعوا بعد التحقيق معهم بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في تهريب مخدر الشيرا، ومحاولة إرشاء دركيين أثناء مزاولة مهامهم، إذ قدرت المصادر نفسها المبلغ المقدم لعناصر الدرك، بما يناهز أربعين ألف درهم، جرى وضعها رهن إشارة النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في خنيفرة. ووفق ما أكدته مصادر "المغربية"، فإن المعتقلين الخمسة، من بينهم وسطاء وبائعون بالتقسيط، أفادوا أثناء التحقيق معهم من طرف الضابطة القضائية، أن الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا اقتنوها من مدينة تاونات، وكانوا عازمين على إيصالها لأحد المروجين، الذي يتاجر في المخدرات في منطقة زاوية الشيخ التابعة لإقليم بني ملال، الأمر الذي دفع عناصر الدرك الملكي للتنقل إلى زاوية الشيخ بعد تحديد كافة المعطيات الخاصة بالمروج. وأسفرت عملية التنقل الميدانية، التي جرت بتنسيق مع درك زاوية الشيخ، عن إيقاف العنصر السادس المنتمي إلى العصابة، الذي وصفته المصادر ذاتها بالعقل المدبر، وخلال البحث في الناظمة الالكترونية تبين أنه من ذوي السوابق في الاتجار في المخدرات، كما مكن التحقيق معه من إيقاف العنصر السابع، المتحدر من المنطقة نفسها، الذي تبين أنه يزود مجموعة من تجار المخدرات في المنطقة المذكورة.