لقي أستاذ مبرز في الفيزياء يشتغل بثانوية ايمن بفاسالجديدة (عبد العالي الأزمي الادريسي، ابن المناضل الاتحادي وأحد رموزه بفاس محمد الإدريسي الأزمي، مصرعه فجر يوم الجمعة الاخير في ظروف غامضة متاثرا بجروحه بعد ان تم العثور عليه، وهو طريح الأرض بالقرب من حافة حي بن سليمان. وحسب تصريحات عائلة الضحية البالغ من العمر 34 سنة، أعزب، فإن هذا الأخير عاد الى بيت والديه ليلة الخميس حوالي الثامنة ليلا، حيث لاحظ إخوته آثار الأصفاد على معصمي يديه إضافة إلى جروح ظاهرة على الوجه والأذن. وعندما سألوه عما حدث، قال «البوليس تكرفسوا علي» ثم غادر البيت وهو في حالة نفسية جد متأزمة. فظن أفراد عائلته أنه توجه إلى منزله الذي يقيم فيه بأحد أحياء المدينةالجديدة، ليفاجئهم رجال الأمن حوالي الثالثة صباحا من يوم الجمعة الأخير بأن ابنهم قد فارق الحياة. إلى ذلك، أوضح محامي الضحية، الأستاذ فؤاد بنونة، أنه تقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس ضمنها الشكوك التي اوردتها عائلة الضحية ، والتي تحوم حول تورط رجال أمن في الاعتداء على الضحية والتسبب في وفاته.كما طالب الأستاذ المحامي بإخضاع الجثة للتشريح الطبي النزيه والدقيق وقد استجابت النيابة العامة لطلب دفاع الضحية، وتم تعيين طاقم طبي بمستشفى الغساني يتكون من 3 أطباء كلفوا بإجراء تشريح طبي على الجثة و إعداد تقرير في الموضوع لمعرفة أسباب الوفاة.