أندلس برس – محمد بودويرة ودع المنتخب المغربي لكرة القدم مبكرا نهائيات كأس العالم التي تحتضن روسيا، بعدما انهزم منذ لحظات في ثاني مبارياته بالمجموعة الثانية أمام البرتغال بهدف دون رد. وسجل كريستيانو رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، رافعا رصيده في ترتيب الهدافين إلى أربعة أهداف، مكبدا المغرب خسارته الثانية بعد الخسارة الأولى أمام إيران، الجمعة الماضي، بالنتيجة نفسها. وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد كاد أسود الأطلس أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الأول بواسطة خالد بوطيب الذي بغث الحارس برأسية علت القائم بقليل. بعد دقيقتين من محاولة رفاق بنعطية، ردت البرتغال عن طريق نجم ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو، الذي حول برأسه عرضية موتينيو إلى داخل الشباك معلنا عن الهدف الوحيد في المباراة والرابع له في المونديال، بعد أن سجّل الهاتريك في مرمى إسبانيا في الجولة الأولى للمجموعة الثانية في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3، لينفرد بصدارة الهدافين. و بعد الهدف الأول للبرتغال، كاد "الدون" أن يسجل الهدف الثاني بعد سلسلة من التمريرات انتهت داخل منطقة العمليات حيث راوغ و سدد بجوار القائم في حدود الدقيقة التاسعة من الجولة الأولى. وحاول عناصر المنتخب المغربي التي سيطرت على أطوار المقابلة طولا وعرضا، العودة في النتيجة وسنحت لهم مجموعة من الفرص أولها رأسية بنعطية في الدقيقة 11 التي تمكن الحارس روي باتريسيو من الإمساك بها ليحمي مرماه من الخطر. واعتمد الأسود في أغلب محاولاتهم الاختراق على انطلاقات نور الدين أمرابط من الناحية اليمنى بشكل أزعج دفاع البرتغال، لكن دون أن يسفر عن هز الشباك أو خطورة حقيقية خلال أول ثلث ساعة من المباراة. وحاول حكيم زياش في الدقيقة 23 تجربة أسلوب جديد بالتسديد من بعيد، لكن كرته الأرضية جاءت في منتصف المرمى ليمسكها باتريسيو بسهولة. وفي الدقيقة 25 طالب أمرابط باحتساب ركلة جزاء لصالحه عقب تعرضه لعرقلة من جيريرو، لكن الحكم أمر باستئناف اللعب. تواصلت محاولات المغرب الحثيثة نحو إدراك التعادل حتى جاءت مرتدة خطيرة للبرتغال انتهت بمخالفة لصالح المنتخب الأوروبي على حدود المنطقة الخطيرة في الدقيقة 31 تقدم رونالدو لتسديدها، لكنها ارتطمت بالحائط. كان المنتخب البرتغالي قريبا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 39 رغم استحواذ "أسود الأطلس" على الكرة حيث مرر رونالدو كرة ماكرة لجويديش الذي سددها من داخل منطقة الجزاء نحو المرمى، لكن الحارس منير المحمدي تمكن من التصدي لها بشكل رائع. مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أي خطورة حقيقية تذكر على المرميين حتى في الدقائق الثلاث الإضافة التي احتسبها الحكم. مع بداية الشوط الثاني كادت البرتغال أن تضاعف النتيجة في الدقيقة 51 بعد مرتدة انتهت عند رونالدو على حدود منطقة العمليات، لكنه سددها بعيدا جدا عن المرمى. كاد المغرب أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 55 في أول فرصة حقيقية له في الشوط الثاني حينما سدد يونس بلهندة كرة من على حدود مربع العمليات أمسك بها الحارس روي باتريسيو. ظهرت الخطورة المغربية بعدها بدقيقة من ركلة حرة أرسلت عبرها عرضية حولها بلهندة برأسه باتجاه المرمى، لكن حارس البرتغال تصدى لها مجددا ببراعة. واصل الأسود الضغط مجددا من أجل إحراز هدف التعادل لتظهر الخطورة مرة أخرى في الدقيقة 60 بتسديدة فض اشتباك داخل منطقة البرتغال من مهدي بن عطية، لكنها علت القائم. استمر الطوفان المغربي حتى تحصل أبناء رونار على ركلة حرة على حدود المنطقة الخطيرة تقدم لها زياش، لكنه وضعها فوق العارضة في حدود الدقيقة 68. أجرى مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار تغييرا بنزول أيوب الكعبي في الدقيقة 70 بدل خالد بو طيب، ثم دفع بتغييره الثاني بخروج يونس بلهندة ونزول مهدي كارسيلا في الدقيقة 75. ظهرت الخطورة المغربية مجددا في الدقيقة 78 عقب عرضية من ركلة حرة حولها المهدي بن عطية برأسه بمحاذاة القائم. حاولت الجماهير المغربية إحراج البرتغالي كريستيانو رونالدو في محاولة هجومية للفريق الأوروبي في الدقيقة 80 بهتاف "ميسي ميسي"، في إشارة إلى ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني غريم رونالدو. أنهى مدرب المنتخب المغربي تغييراته في الدقيقة 85 بنزول فيصل فجر وخروج كريم الأحمدي. أهدر المنتخب المغربي فرصة لا تعوض في أول دقيقة من الخمس التي احتسبها الحكم وقتا بدل من الضائع، حينما وصلت كرة تائهة داخل مربع العمليات لمهدي بن عطية الذي سددها فوق العارضة. وبهذا الفوز رفعت البرتغال رصيدها إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثانية، تليها إيران بثلاث نقاط، ثم إسبانيا بنقطة، بينما يتذيل المغرب الترتيب دون أي رصيد، ليكون أول المغادرين للمونديال.