بات المنتخب المغربي لكرة القدم أول مودعي نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بخسارته أمام جاره البرتغالي صفر-1، اليوم الأربعاء على ملعب لوجنيكي بموسكو، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وسجل كريستيانو رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، رافعا رصيده في ترتيب الهدافين الى أربعة أهداف، مكبدا المغرب خسارته الثانية بعد الخسارة الأولى أمام إيران، الجمعة الماضي، بالنتيجة نفسها. وفقد أسود الأطلس الأمل في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتهم الأخيرة ضد اسبانيا الاثنين المقبل، بينما وضعت البرتغال قدما في ثمن النهائي بعدما رفعت رصيدها إلى 4 نقاط. وتجري لاحقا المباراة الثانية للمجموعة بين إسبانيا وإيران. وجاءت خسارة المغرب رغم كونه الفريق الأفضل أثناء المباراة من حيث الاستحواذ والخطورة على المرمى، ليفقد كل فرصه في تجاوز دور المجموعات. كانت أول فرصة في المباراة لصالح المنتخب المغربي (ق2) بعدما حول خالد بوطيب برأسه عرضية علت القائم بقليل. تمكن المنتخب البرتغالي من تسجيل الهدف الأول في المباراة من أول فرصة له عن طريق نجم ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو، الذي حول برأسه عرضية موتينيو إلى داخل الشباك (ق4). وبات لدى كريستيانو بهذه الطريقة أربعة أهداف في مباراتين، بعد أن تكفل بتسجيل ثلاثية في مرمى إسبانيا في الجولة الأولى للمجموعة الثانية في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3، لينفرد بصدارة الهدافين. كاد "الدون" أن يسجل الهدف الثاني بعد سلسلة من التمريرات انتهت داخل المنطقة، ليراوغ ويسدد بجوار القائم (ق9). وبعد دقائق اهتز فيها أداء المنتخب المغربي، بدأ في الاستفاقة وسعى إلى إحراز التعادل (ق11) بعد رأسية من مهدي بنعطية تمكن الحارس روي باتريسيو من الإمساك بها ليحمي مرماه من الخطر. واعتمد المنتخب المغربي في أغلب محاولات الاختراق على انطلاقات نور الدين أمرابط من الناحية اليمنى بشكل أزعج دفاع البرتغال، لكن دون أن يسفر عن هز الشباك أو خطورة حقيقية خلال أول ثلث ساعة من المباراة. حاول حكيم زياش بعدها (ق23) تجربة أسلوب جديد بالتسديد من بعيد، لكن كرته الأرضية جاءت في منتصف المرمى ليمسكها باتريسيو بسهولة. طالب أمرابط (ق25) باحتساب ركلة جزاء لصالحه عقب تعرضه لعرقلة من جيريرو، لكن الحكم أمر باستئناف اللعب. تواصلت محاولات المغرب الحثيثة نحو إدراك التعادل حتى جاءت مرتدة خطيرة للبرتغال انتهت بمخالفة لصالح المنتخب الأوروبي على حدود المنطقة (ق31) تقدم رونالدو لتسديدها، لكنها ارتطمت بالحائط. كان المنتخب البرتغالي قريبا من تسجيل الهدف الثاني رغم استحواذ "أسود الأطلس" على الكرة حيث مرر رونالدو كرة ماكرة لجويديش الذي سددها من داخل المنطقة نحو المرمى، لكن الحارس منير المحمدي تمكن من التصدي لها بشكل رائع (ق39). مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أي خطورة حقيقية تذكر على المرميين حتى في الدقائق الثلاث الإضافة التي احتسبها الحكم. مع بداية الشوط الثاني كادت البرتغال أن تضاعف النتيجة بعد مرتدة انتهت عند رونالدو على حدود المنطقة، لكنه سددها بعيدا جدا عن المرمى (ق51). كاد المغرب أن يتعادل (ق55) في أول فرصة حقيقية له في الشوط الثاني حينما سدد يونس بلهندة كرة من على حدود المنطقة أمسك بها الحارس روي باتريسيو. ظهرت الخطورة المغربية بعدها بدقيقة من ركلة حرة أرسلت عبرها عرضية حولها بلهندة برأسه باتجاه المرمى، لكن حارس البرتغال تصدى لها مجددا ببراعة. واصل المغرب الضغط مجددا من أجل إحراز هدف التعادل لتظهر الخطورة مرة أخرى (ق60) بتسديدة فض اشتباك داخل منطقة البرتغال من مهدي بن عطية، لكنها علت القائم. استمر الطوفان المغربي حتى تحصل الفريق المغاربي على ركلة حرة على حدود المنطقة تقدم لها زياش، لكنه وضعها فوق العارضة ق68. أجرى مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينار تغييرا بنزول أيوب الكعبي (ق70) وخروج خالد بو طيب، ثم دفع بتغييره الثاني بخروج يونس بلهندة ونزول مهدي كارسيلا (ق75). ظهرت الخطورة المغربية مجددا (ق78) عقب عرضية من ركلة حرة حولها المهدي بن عطية برأسه بمحاذاة القائم. حاولت الجماهير المغربية إحراج البرتغالي كريستيانو رونالدو في محاولة هجومية للفريق الأوروبي ق80 بهتاف "ميسي ميسي"، في إشارة إلى ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني غريم رونالدو. أنهى مدرب المغرب تغييراته ق 85 بنزول فيصل فجر وخروج كريم الأحمدي. أهدر المنتخب المغربي فرصة لا تعوض في أول دقيقة من الخمس التي احتسبها الحكم وقتا بدل من الضائع، حينما وصلت كرة تائهة داخل المنطقة لمهدي بن عطية الذي سددها فوق العارضة. وبهذا الفوز رفعت البرتغال رصيدها إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثانية، تليها إيران بثلاث نقاط، ثم إسبانيا بنقطة، بينما يتذيل المغرب الترتيب دون أي رصيد.