تألق نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو اليوم في بداية مشاركته في مونديال روسيا 2018 وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ستر بها العورات الدفاعية لمنتخب بلاده البرتغال، وجرح كبرياء الماتادور واستحواذ إسبانيا على الكرة لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي مثير 3-3 على ملعب "فيشت الأوليمبي" بمدينة سوتشي ضمن منافسات المجموعة الثانية. سجل للبرتغال كريستيانو رونالدو (ق4 و44 و88)، ولإسبانيا كل من دييجو كوستا (ق24 و55) وناتشو فرنانديز (ق58). اعتمدت البرتغال على نفس أسلوبها الذي أوصلها لتحقيق لقب أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا وهو التراجع للمناطق الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، بينما لم تختلف طريقة إسبانيا المعتمدة على الضغط العالي والاستحواذ على الكرة وتناقلها بسرعة ودقة وخلخلة دفاعات المنافس. بدأت البرتغال اللقاء بضغط كبير ومتواصل على الإسبان في منطقتهم أسفر عن ركلة جزاء مبكرة (ق3) لرجال المدرب فرناندو سانتوس بعد عرقلة المدافع ناتشو للنجم كريستيانو رونالدو الذي ترجمها لأول أهداف المباراة (ق4). يذكر أن حكم اللقاء، الإيطالي جانلوكا روكي، لجأ لمساعدي الفيديو (VAR) الذين أكدوا قراره باحتساب ركلة الجزاء. وسنحت فرصة لدافيد سيلفا لمعادلة النتيجة قبل مرور 10 دقائق بعدما هيأ دييجو كوستا له الكرة داخل المنطقة ولكن تسديدته علت فوق العارضة. وبعد 10 دقائق أخرى، أضاع سيلفا فرصة أخرى للتعديل بعدما توغل المخضرم أندريس إنييستا في منطقة جزاء البرتغال من الجهة اليسرى ومررها للاعب مانشستر سيتي الذي اصطدمت تسديدته بالدفاع لتصبح ركلة ركنية. انتهت هذه اللعبة بهجمة مرتدة لمنتخب البرتغال نفذت بشكل أكثر من جيد ليمررها كريستيانو لزميله جواو موتينيو الذي أساء التصرف ولم يسددها مباشرة ليقطعها الدفاع الإسباني. وأحرز دييجو كوستا هدف التعادل للماتادور بعد مرواغته للدفاع البرتغالي من هجمة عسكية سريعة ليسددها على يمين الحاري روي باتريسيو (ق24). ولجأ الحكم أيضا إلى مساعدي الفيديو للتأكد من صحة الهدف حيث التحم كوستا مع بيبي قبل أن يأخذ الإسباني الكرة ويسجل هدف التعادل الذي احتسب في الأخير. ويعد دقيقتين كاد الإسبان أن يسجلوا الثاني بعد تسديدة قوية من إيسكو ارتطمت بالعارضة وارتدت على خط المرمى ولكنها لم تدخل بكامل محيطها. اشتعل اللقاء في تلك الدقائق ونفذ المنتخب الإسباني ضغطا عاليا على البرتغاليين، لدرجة أن ثنائي قلب الدفاع في الماتادور، راموس وبيكيه، كانا في وسط ملعب فريق الدروع الخمس. وكاد إنييستا أن يضيف الثاني بعد تبادل لتمرير الكرات بين لاعبي إسبانيا ولكن تسديدته انتهت خارج الملعب على بعد سنتيمترات من القائم الأيسر لمرمى البرتغال (ق34). وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول وعلى عكس سير اللقاء، وصل البرتغال لمرمى الإسبان ووصلت الكرة لكريستيانو مرة أخرى الذي تسلم تمريرة قصيرة من جيديش وسدد كرة أرضية صاروخية بيسراه من خارج المنطقة فشل الحارس العملاق دافيد دي خيا بغرابة في الإمساك بها لتتقدم البرتغال (2-1) (ق44). وبعد بداية الشوط الثاني، عاد كوستا هو الآخر لزيارة شباك باتريسيو مستغلا التمريرة العرضية التي نفذها زميله سرجيو بوسكيتس برأسه داخل المنطقة ليسبق الدفاع ويتعادل للإسبان مرة أخرى (ق55). واصل الماتادور ضغطه العالي ونجح في التقدم للمرة الأولى من تسديدة صاروخية من القدم اليمنى لظهير ريال مدريد ناتشو فرنانديز (ق58). بدأ الفريق البرتغالي بعدها في الخروج من المناطق الدفاعية ومحاولة التعويض ودفع بكل من جواو ماريو وريكاردو كواريزما وأندري سيلفا. وفي المقابل، دفع المدرب الإسباني فرناندو هييرو بكل من تياجو ألكانتارا ليحافظ على سيطرة الماتادور على نصف الملعب، وكذلك بإياجو أسباس (بديلا لكوستا) ثم لوكاس فاسكيز في محاولة لتنشيط الخط الهجومي الذي كان قد بدأ في التراجع. ونجحت مساعي سانتوس بعد أن تمكن رونالدو من تسجيل الهدف الشخصي الثالث له وللبرتغال بطريقة رائعة من ركلة حرة مباشرة (ق88). وكاد رونالدو مرتين متتاليتين أن يسجل رابع أهدافه (سوبر هاتريك) في الوقت بدل الضائع، بعدما توغل داخل منطقة جزاء الإسباني من الجهة اليسرى وسدد كرة تصدى لها الدفاع، ثم برأسية بعدها بدقيقة لم تجد طريق الشباك. ويشارك المنتخبان الأوروبيان في المونديال ضمن المجموعة الثانية التي فازت إيران في أولى مبارياتها بهدف ذاتي قاتل على المنتخب المغربي. وبالتالي، تصدر المنتخب الإيراني المجموعة الثانية بثلاث نقاط، فيما يتشارك منتخبا إسبانيا والبرتغال المرتبة الثانية بنقطة وحيدة لكل منهما، فيما يتذيل المغرب الترتيب دون نقاط، وذلك بعد ختام منافسات الجولة الأولى. ومن شأن هذه النتيجة أن تعمق أزمة إسبانيا بعد إقالة مدربها جولين لوبيتيجي الاربعاء الماضي على خلفية اتفاقه لتولي تدريب فريق ريال مدريد خلفا للفرنسي زين الدين زيدان دون علم الاتحاد الاسباني الذي عين بدلا منه المدير الرياضي للمنتخب منذ نوفمبر/تشرين ثان 2017 ، فرناندو هييرو.