سيصدر للكاتب الصحافي سعيد الجديدي خلال هذا الشهر عمل روائي باللغة الإسبانية 1425"يحمل عنوان 11 مارس عن ثلاثة دور النشر تتوزع على بلده المغرب،إسبانيا و المكسيك،و اختياره للكتابة باللغة الإسبانية رغم اتقانه لثلاثة لغات نابع من العلاقة المتميزة و الحميمية التي نسجها مع لغة سرفانتيس،لأن المسألة بالنسبة له أكثر من لغة.فعند رده على سر اختياره الكتابة بهذه اللغة،يكون أكثر عمقا،وهو يقول "ولماذا الكتابة أصلا وتحاول هذه الرواية أن تقرب أكثر صورة الإسلام الحقيقية من عيون الشعوب الناطقة باللغة الإسبانية من طرف قلم متشبع باللغة بالثقافة العربية و الإسلامية و يكتب باالإسبانية،خصوصا بعد التناول السطحي لوسائل الإعلام الإسبانية للاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مدريد واتخد الأستاذ الجديدي شخصية يوسف بطلا لهذه الرواية تجاذبتها عوامل دينية و اجتماعية معقدة،صعبت عليها التفاعل الطبيعي مع محيطها،ما جرها بسهولة إلى السقوط في براثن التطرف و كره الآخر و لا يكتفي الجديدي في هذا العمل بدور السارد فقط،الذي يكون كل همه هو الحفر في عوالمه الأدبية لخلق فضاءات و شخصيات أكثر إغراء للقارئ،وإنما مارس دور المحلل الاجتماعي الذي ينتقد بشدة الظروف التي أوصلت الكثير من الشباب إلى الراديكالية الإسلاموية وقال الجديدي للصباح "إن هذا العمل فكر فيه عند وجوده بمدريد مباشرة بعد الأحداث الإرهابية التي استهدفت العاصمة الإسبانية،لتغطيتها لفائدة التلفزيون المغربي و نظيره المكسيكي،ويضيف مقدم الأخبار السابق باللغة الإسبانية بالقناة الأولى المغربية "أن تحقيقاته استكملها بمجموعة من الاستطلاعات أجراها بمدينة تطوان"،وأخد منه هذا العمل خمس سنوات من الجهد وكان من الطبيعي أن يثير عمل من هذا المستوى اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية بما فيها المسموعة و المرئية،حيث خصصت له حيزا مهما،فاجأ الكاتب نفسه،حسب تعبيره،إذ اعتبر أنه تجاوز تقديراته حتى الأكثر تفاؤلا منه و يحضر الجديدي لسيرة ذاتية،تهم حياته المهنية كصحافي تعامل مع كبريات الصحف الدولية ووكالات الأنباء ومقدم للأخبار باللغة الإسبانية،و توجد في جعبته العديد من الأعمال الأخرى منها "الصرخة الأولى"،"تقرير المصير المبهم"،" تحت الختم"،"يامنة و الذاكرة الحميمة"،وهو حاصل على وسام مدني من يد العاهل الاسباني سنة 1998،ووسام ملكي من درجة ممتاز من جلالة الملك محمد السادس