ثلاثة كتب تصدر قبل سنته العاشرة في الحكم على بعد أقل من ثلاثة أشهر ستصدر دور نشر أوروبية كتبا بمناسبة الذكرى العاشرة لوصول الملك محمد السادس إلى الحكم في المغرب. في فرنسا هناك كتابان اثنان يصدران قريبا الأول لكاتب مغربي والثاني لمؤرخ فرنسي، وفي إسبانيا يصدر مراسل " إلباييس " في المغرب سابقا كتابا متحاملا عن المغرب. "" الفرنسيون يشرحون ثم يحللون بين هذه الكتب كتاب واحد لعلي عمار، مدير نشر مجلة "لوجورنال" الأسبوعية السابق وأحد المساهمين في هذه المجلة الشهيرة في المغرب. الكاتب سينشر كتابا بعنوان "محمد السادس: سوء الفهم الكبير" باللغة الفرنسية، وقد اختار علي عمار دار النشر الفرنسية "كالمن ليفي" التابعة لمجموعة "هاشيت". ويتوقع، حسب دار النشر الفرنسية، أن يوزع الكتاب في المكتبات ابتداء من 29 أبريل الجاري. يحكي الكتاب، حسب مؤلفه، قصة ميلاد "لوجورنال" قبل عشر سنوات خلت ودور الملك الحالي الذي كان وليا للعهد آنذاك في إخراج هذا المشروع الإعلامي الجريء إلى حيز الوجود. الكاتب وعد بالكشف عن معطيات جديدة بخصوص هذه العلاقة كما أوضح أنه سيكشف عن الخلاف الذي وقع حتى تحولت الأسبوعية إلى منتقد شرس للنظام المغربي، كما سيكشف عن معطيات أخرى تهم فترة حكم الملك محمد السادس، خاصة تلك المتعلقة بقضية الصحافة. وفي السياق نفسه، نفى الكاتب أن يكون تراجع عن إصدار الكتاب، النفي نفسه جاء على لسان دار النشر، إذ أكدت أن الكتاب طبعت طبعته الأولى أصبحت جاهزة حاليا وأن عدد النسخ سيصل في الطبعة الأولى إلى عشرة آلاف ستوزع في فرنسا والمغرب وسويسرا وبلجيكا وكندا. بالإضافة إلى كتاب علي عمار، وهو أول كتاب لكاتب مغربي يقيم فيها فترة حكم الملك محمد السادس، يستعد المؤرخ الفرنسي بيير فيرموران لإصدار كتاب بمناسبة الذكرى العاشرة لوصول الملك إلى الحكم بيير فيرموران لإصدار كتاب في هذا السياق. الكتاب جاهز وسيصدر عن دار النشر الفرنسية "لاديكوفيرت"، وكان اقتناء شركة إسبانية تسمى "بلانيطا" ل"لاديكوفيرت" قد أخر إصدار الكتاب قليلا. ويتوقع أن تصدر كتبا أخرى في فرنسا حول هذه المناسبة. الإسبان يتساءلون: هل كان محمد السادس راغبا في الحكم؟ إذا كانت الكتب الصادرة في فرنسا حول الملك محمد السادس ركزت على علاقته بالصحافة وبالإضافة إلى تحليل لسنواته العشر في الحكم، فإن الكتاب الإسبان اختاروا طريقة أخرى، إذ ركز الصحافي والكاتب فيران ساليس (عمل مراسلا لجريدة "إلبايس" في المغرب) على موضوع يبدو غريبا، هو "هل كان الملك الحالي للمغرب يرغب في أن يصبح ملكا؟"، وقد أطلق الكاتب الإسباني عنوان "محمد السادس الذي لم يرغب في أن يصبح ملكا" على هذا الكتاب الذي يقع في 220 صفحة والصادر عن دار النشر الإسبانية "كاسا كتاراتا". ركز الكتاب الضوء على علاقة الملك الحالي بأبيه الملك الراحل الحسن الثاني. الكاتب الإسباني يحاول أن يشرح ويقنع القارئ بأن الملك أيام كان وليا للعهد لم يكن يرغب في السلطة، ومن ضمن ما جاء في الكتاب المقطع التالي "كان ولي العهد هناك، وهو يبتسم في الجزء العلوي من شرفة إقامته. عندما حييته لم أتفاجأ من يده الرطبة وفكرت في أنها تتلاءم مع وجهه البيضاوي الرخو، الذي يكاد يكون غير متناسق مثل وجهِ مراهق. لوهلة، فكرت أيضا لو أننا كنا بمحض الصُدفة رفاقا في المدرسة، لكان من بين المجموعة المختارة التي سأفضل أن أتشارك معها حكاياتي في ركن من الفِناء، عوض اللعب بكرة القدم مع باقي القسم" يمضي الكاتب يحاول أن يدافع عن أطروحته، لكن كاتبا إسبانيا أكد ل"إيلاف" أن ساليس خاطئ في تصوره هذا، فالملك الحالي له رغبة في الحكم مؤكدا أنه تغير كثيرا منذ سنة وصوله إلى الحكم، كما ذهب إلى ان الكاتب الإسباني قد يكون نسي ما يعيشه المغرب لأنه لم يزره منذ مدة طويلة. الكاتب الإسباني دافع عن نفسه قائلا "أردت (من خلال هذا الكتاب) أن أشرح للقارئ الإسباني من هو الملك محمد السادس، ومن هو محمد السادس بالنظر إلي وذلك بناء على تجربتي الخاصة"، مؤكدا أن الكتاب "رؤية ذاتية ترسبت من فترة مهمة من حياتي" في إشارة إلى أيام كان مراسلا لجريدة "إلبايس". ما يميز الكتابات الخاصة عن المغرب الصادرة باللغة الفرنسية عن الكتابات الصادرة باللغة الإسبانية هو أن الفرنسيين أكثر حيادا وعمقا مقارنة بالإسبان، هؤلاء يأخذون موقفا مسبقا من المغرب، ما يجعلهم طرفا خصما للمغرب فيؤثرفي مصداقيتهم. إيلاف