دعا معارضون إيرانيون في الدنمارك إلى تأسيس "جبهة موحدة لتنسيق انتفاضة مدنية" ضد قمع نظام طهران، في ظل تصاعد التوترات على خلفيات مؤامرات ومخططات اغتيالات للمعارضين عبر الحدود. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته المعارضة الأحوازية بالعاصمة كوبنهاجن تحت حماية أمنية مشددة، استمر يومين وحضره قرابة 200 شخص على خلفية حملة اعتقالات جماعية شنتها السلطات الإيرانية في أعقاب هجوم وقع في إقليم الأحواز جنوب غرب البلاد، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الهجوم الذي وقع في شتنبر قتل 25 شخصا في عرض عسكري، سلط الضوء على الإيرانيين الذين يتشكلون من الأقلية العرقية العربية في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد وقت قصير من الهجوم، حاول أحد عملاء الاستخبارات الإيرانية اغتيال زعيم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في الدنمارك في مؤامرة أحبطتها الشرطة . من جانبه، قال زعيم الحركة، حبيب جبور، الذي كانت تستهدفه مؤامرة الاغتيال الإيرانية، خلال المؤتمر: "الحرية لا تعرض، إنها تنتزع. يجب أن يعرف شباب الأحواز أن هذا النظام سوف ينتهي". واعتبرت الصحيفة أن الاجتماع ربما لن يشكل تهديدًا خطيرًا للنظام، إلا أنه يؤكد التوترات المتزايدة التي امتدت عبر الحدود. ولفتت إلى أن التحدي الذي تواجهه إيران ويجعل قوات الأمن أكثر قلقاً هو الأقليات العرقية في البلاد من العرب وغيرهم من الأقليات الحاضرة في المؤتمر، مثل الأكراد والإيرانيين الأذربيجانيين والبلوش، لأنه يأتي وسط صراع جغرافي سياسي ومحاولات للهيمنة على المنطقة، والعقوبات الأمريكيةالجديدة. ووفقا لوكالات الاستخبارات الأوروبية، يبدو أن "الحرس الثوري" الإيراني يستهدف المنشقين في أوروبا، في إعادة إحياء لتكتيك قديم شمل تفجير مطعم في جزيرة ميكونوس في عام 1992، أسفر عن مقتل 3 زعماء من المعارضة الكردية الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الشرطة الدنماركية إنها أحبطت محاولة اغتيال إيرانية في شتنبر ضد أعضاء من الحركة، واعتقلت نرويجيا من أصل إيراني. وتأتي المؤامرة التي أحبطتها الدنمارك ضمن سلسلة من الأحداث المماثلة، حيث قتل عضو إيراني الحركة في هولندا العام الماضي. وبعد أشهر، قامت هولندا بطرد دبلوماسيين إيرانيين دون تفسير. وفي العام الماضي أيضا، قُتل الإعلامي الإيراني سعيد كاريميان، الذي حكمت عليه محكمة غيابيا بترويج دعاية مناهضة لإيران، أثناء تواجده في إسطنبول، ولكن أنقرة لم توجه آنذاك أي لوم إلى طهران. وفي يونيو، أحبطت فرنسا مؤامرة إيرانية استهدفت حدثًا نظمته جماعة "مجاهدي خلق"، وجمدت باريس أصول جهاز الاستخبارات الإيراني ردا على ذلك. ويخشى ناشطون أن تكون إيران قد أعدمت 22 شخصًا اعتقلوا فيما يتعلق بهجوم الأحواز، هذا إلى جانب حملات اعتقال، احتجزت أكثر من 800 شخص في الأحواز. ويهدف منظمو الاجتماع في كوبنهاجن إلى إنشاء جبهة موحدة لتنسيق الانتفاضة المدنية، وجذب الدعم الأجنبي لها، حسب قول يعقوب حر التستري، المتحدث باسم الحركة. المصدر: الدار – العين الإماراتية