صمت بالجزائر و الجماعات الجهادية تبدد مزاعم الجيش الجزائري باحكام رقابته على حدوده الجنوبية تحقق الحكومة الإسبانية منذ أيام في واقعة اختطاف سائح إسباني من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) في جنوبالجزائر..
وزارة الخارجية الإسبانية كشفت الجمعة الماضي أن رجلا إسبانيا اختطف في شمال أفريقيا، بدون تقديم تفاصيل حيث قال متحدث باسم الوزارة "أكدت عدة مصادر موثوقة أن مواطنا إسبانيا محتجز حاليا رغما عنه في شمال أفريقيا. وتعمل الحكومة بنشاط لاستيضاح جميع الجوانب وحل المسألة".
وكالة ايفي للأنباء أوردت من جهتها خبر اختطاف مواطن إسباني بجنوبالجزائر على يد عناصر من "جماعة جهادية"، مستندة الى إفادة من مصادر قريبة من التحقيق لوكالة "إيفي".
صحيفة إلموندو كتبت في وقت سابق أن "الواقعة أثارت القلق، مساء الأربعاء الماضي، وكتبت عن معلومات موثوقة من الجزائر تفيد بأن سائحة إسبانية قد تعرضت للاختطاف على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS)".
الباييس كشفت ليلة الجمعة أن عملية الاختطاف وقعت يوم الأربعاء في جنوبالجزائر. وكان الخاطفون قد أطلقوا سراح الأشخاص الذين كانوا يرافقونه فيما أخدوا الرعية الاسباني كرهينة في مالي مستغربة كون السلطات الجزائرية لم تكشف عن هوية الشخص المختطف، رغم أنه معروف أنه رجل يتجاوز الستين عاما
. وهذا هو ثاني حادث اختطاف لسائحين في الأيام الأخيرة حيث أعلنت النمسا، قبل أسبوع عن اختطاف مواطنتها إيفا غريتزماتشر في منطقة أغاديز (النيجر) القريبة من الحدود الجزائرية.
وفي أكتوبر الماضي قُتل مواطن سويسري على شرفة مقهى في منطقة سياحية جنوبالجزائر التي تحولت الى مجال متاح لنشاط و تحرك مجموعات جهادية مختلفة في الجزائر، و على رأسها خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
و تدعي االبلاغات المتسلسلة للجيش الجزائري أن فرقه تحكم رقابتها و سيطرتها على الشريط الحدودي الجنوبي و الجنوب الشرقي للبلاد الذي يمتد لمئات الكيلومترات في منطقة الصحراء الافريقية الكبرى إلا أن أحداث عنف و مواجهات و عمليات اختطاف تفند الرواية الرسمية للنظام الجزائري العاجز عن تأمين قرابة ثلث مساحة الجزائر الممتدة جنوب خط العرض الممتد من عين أمناس على الحدود مع ليبيا شرقا و تندوف غربا ...
و تنشط بهذا المجال الصحراوي وعر المسالك مجموعات جهادية مختلفة ، مثل كجماعة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى الفرع المحلي لتنظيم داعش.
و شهر أكتوبر 2011، نفذ مسلحون عملية اختطاف همت اثنين من عمال الإغاثة الإسبانيين، هما أينوها فرنانديز وإنريك جونيالونز، والإيطالية روزيلا أورو، في مخيمات تندوف التابعة للبوليساريو ونقلوهما إلى مالي، حيث تم إطلاق سراحهما بعد تسعة أشهر, ليتبين بعد التحقيقات الأمنية أن المسؤول عن عملية الاختطاف قائد ميداني بميليشيات البوليساريو يدعى أبو الوليد الصحراوي و يرأس فرع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا التي كانت قد أعلنت قبل ذلك مسؤوليتها عن العملية الارهابية .