1. الرئيسية 2. تقارير إسبانيا تحقق في اختطاف أحد مواطنيها في الجزائر من طرف تنظيم جهادي وتهريبه إلى مالي الصحيفة من الرباط الخميس 16 يناير 2025 - 21:28 أفادت تقارير إعلامية إسبانية، اليوم الخميس، أن مواطنا يحمل الجنسية الإسبانية، تعرض للاختطاف من طرف جماعة مسلحة بجنوبالجزائر، وتم نقله بعد ذلك إلى مالي، مشيرة إلى أن التنظيم المشتبه في قيامه بعملية الاختطاف هو تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى". وأضافت الصحافة الإسبانية، بأن كل المعلومات المتوفرة في الوقت الراهن تشير إلى أن المُختطف هو إسباني يبلغ من العمر 50 سنة، وقد جرى اختطافه من طرف الجماعة المسلحة المذكورة يوم الأربعاء الماضي، برفقة أشخاص آخرين، وقد تم إطلاق سراحهم فيما تم الابقاء على المواطن الإسباني كرهينة. وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أنه إلى حدود الساعة لم يصدر أي تأكيد رسمي من طرف السلطات الجزائرية، في حين شرعت الحكومة الإسبانية في التحقيق عن المعطيات المتوفرة حاليا، مضيفة أنه في حالة تأكيد الاختطاف، سيكون المواطن الإسباني هو ثاني مواطن غربي يتم اختطافه في المنطقة في الأيام الأخيرة. ولفتت التقارير الإعلامية الإسبانية في هذا السياق، بأن وزارة الخارجية الفيدرالية للشؤون الأوروبية والدولية في النمسا كانت قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن اختطاف مواطنة نمساوية تُدعى إيفا غريتزماشر في منطقة أغاديز بالنيجر على مقربة من الحدود الجزائرية. كما أشارت صحيفة "إلباييس" في هذا الصدد، إلى حالات اختطاف عديدة وقعت في المنطقة في السنوات الماضية، من بينها اختطاف مواطنين إسبانيين ومواطنة إيطالية في أكتوبر 2011، في منطقة تندوف بالجزائر، ثم تم نقلهم إلى مالي قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تسعة أشهر، في يوليو 2012. وتؤكد هذه الأحداث في جنوبالجزائر والمناطق الحدودية مع مالي والنيجر، ما نشرته العديد من التقارير الإعلامية الدولية مؤخرا، بشأن وجود تهديدات أمنية كبيرة في المنطقة، وأن الجزائر تخشى من القلاقل والتوترات التي قد تحدث على حدودها الجنوبية. ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في الأيام القليلة الماضية، تقريرا بعنوان "أفول نجم الجزائر في الساحل"، قالت فيه إن الجزائر تواجه تحديات غير مسبوقة على حدودها الجنوبية مع دول الساحل، التي تسعى لتحرير نفسها من نفوذ القوى الخارجية، مشيرة إلى أن مدينة تينزواتين، الواقعة على الحدود الجزائرية-المالية، أصبحت نقطة ساخنة للصراعات الإقليمية، مع تصاعد الحركات الانفصالية والمواجهات المسلحة. وأشارت "لوموند" إلى أن الوضع المتوتر دفع الجزائر إلى زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير، حيث بلغ 3349 مليار دينار في 2025، ما يعادل 20% من الميزانية العامة، لافتة إلى التوتر الكبير الواقع في علاقات الجزائر مع مالي، والاتهامات المتبادلة بين البلدين بشأن التدخلات في شؤون كل منهما. وقال الصحيفة الفرنسية إن مصادر مالية تتهم الجزائر بتقديم دعم غير مباشر لبعض الحركات المسلحة، مثل إياد أغ غالي، زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، واعتبرت باماكو أن هذا الدعم يهدف لإبقاء الصراعات على حدود الجزائر تحت سيطرتها. غير أن تقارير إعلامية أخرى، حذرت من أن قيام الجزائر برعاية بعض التنظيمات والجماعات المسلحة، خاصة التي تحمل أطروحات انفصالية، قد ينقلب ضدها لاحقا، خاصة في ظل التوترات وتغير ميزان القوى في منطقة الساحل من جهة، ولوجود مطالب انفصالية داخل التراب الجزائري من جهة أخرى.