تبلغ مساحة الأحواز 324.000 كم2، كما يبلغ تعداد سكان الأحواز ثمانية ملايين عربي حوالي 70% منهم سنة. يحدها من الغرب العراق، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز وإيران، وهذا يعني بوضوحٍ أنّ إيران ليس لها أيّ ساحلٍ على الخليج العربيّ، الذي بقي حلماً فارسياً لم يتحقّق، إلا باحتلال الأحواز العربية بتاريخ1925م، عندما وقع آخر أمرائها الشيخ خزعل الكعبيّ ضحية مكيدةٍ بريطانيةٍ-فارسية، حين دُعِيَ إلى حفلٍ على متن يختٍ بريطانيٍّ في شط العرب، حيث تم اعتقاله مع مرافقيه من قِبَلِ مجموعةٍ من الضباط البريطانيين والفرس، واقتيد إلى سجنٍ في طهران، فيما بدأت قوات (رضا خان بهلوي) بالهجوم العسكريّ واحتلال (الأحواز) بمساعدةٍ بريطانيّة. كما تمثّل الأحواز العربية المحتلَّة إيرانياً، أهميةً إستراتيجية بالغةً من النواحي الجغرافية والاقتصادية والسياسية والتجارية، فامتدادها على طول الساحل الشماليّ والشرقيّ للخليج العربيّ، جعلها صلة الوصل بين إيران والعالَم الخارجيّ، وذلك عبر موانئها ومنافذها البحرية.ومما أكسب الأحواز أهميةً بالغةً إضافية، هو اكتشاف النفط والغاز الطبيعيّ فيها منذ عام 1908م، وهو الأمر الذي أسال لعاب الغرب وإيران، وكان أحد أسباب احتلالها، فالنفط في الأحواز العربية يمثّل (87%) من النفط الإيرانيّ المعتَمَد، فيما يمثّل الغاز المستخرَج من الأراضي الأحوازية نسبة (90%) من مجمل الغاز الإيرانيّ!.. علماً بأنّ إيران تُعتَبَر من أغنى دول العالَم بإنتاج هاتين المادّتين الحيويّتين المنتَجَتَيْن من هذه الأرض العربية!.. أما الطاقة الكهربائية الإيرانية، فيتم إنتاج (74%) منها، من المصادر الطبيعية الأحوازية!.. كما تشتهر الأحواز بوفرة مياهها، إذ يمر فيها خمسة أنهارٍ كبيرة، أهمها أنهار: الكارون والكرخة والجراحي، وتمثّل مياهها نصف المخزون المائيّ لإيران، المستهلك لمياه الشرب والريّ!.. ونظراً لخصوبة أراضيها، فقد اشتهرت الأحواز بزراعة القمح والأرز وقصب السكر والحمضيات والنخيل، ويمثّل إنتاجها من القمح (50%) من مجمل الإنتاج الإيرانيّ، ومن الحبوب عامةً (40%) من الإنتاج الإيرانيّ، ومن التمور (90%) من الإنتاج الإيرانيّ، تنتجها أكثر من أربعة عشر مليون نخلةٍ أحوازية!.. الأحواز وطن عربي سليب، وهو أحد الأجزاء العربية المغتصبة من الوطن العربي . ومنذ احتلالهم الأحواز قام الفرس وما يزالون يقومون، بحزمةٍ من الإجراءات التعسّفية الظالمة، لطمس الهوية العربية لشعب الأحواز. وقد حاول المحتل الفارسي منذ دخوله الأحواز تثبيت جذوره قسرا ًعلى أرض الأحواز وذلك من خلال الكثير من المشاريع والخطط التي طبقها ويطبقها على أرض الأحواز، ومن أهم وأخطر خططه هي المشاريع الاستيطانية بزعمهم. هذه المشاريع التي يحاول المحتل من خلالها اقتلاع جذور العروبة من أرض الأحواز، حيث يجفف الأنهر الأحوازية بالسدود التي يبنيها لكي يروي بها أرض الفرس في أصفهان وقم وغيرهما من المحافظات الفارسية وهذا ليس هدفه الوحيد من وراء هذا التجفيف، بل لكي يجبر المواطن الأحوازي للهجرة إلى مناطق أخرى بعد أن يقضى على مصدر رزقه الوحيد وهي الزراعة التي تعتمد على مياه الأنهر. وبهذا يستولي المحتل على أراضي المزارعين الأحوازيين لكي يطبق مشروعه الثاني وهو بناء المغتصبات!وبالطبع هذا ليس الطريق الوحيد الذي تسلكه الدولة الفارسية لتهجير الأحوازيين إنما هذا شكل من أشكال السياسة القمعية، فهذا غير عمليات التهجير القسري للمواطنين من بيوتهم كما حدث لعدة قرى أحوازية هدمت بأكملها وطرد أهاليها. هذا المشروع الذي يطبق على قدم وساق في أرض الأحواز، المشروع الذي يشرف عليه أحمدي نجاد بنفسه!!!-والذي أمر ببناء 10444مغتصبة في شمال الأحوازعلى سبيل المثال لا الحصر- كما جاء ذكره على لسان المسئولين الفرس أنفسهم. حيث أن تسريع البناء هو من أهم النقاط التي يتم التركيز عليها من قبل المشرفين على بناء المغتصبات في كل المناطق الأحوازية . ومن الجدير بالذكر أنه بدأ المحتل بناء المغتصبات حتى في القرى الأحوازية بعد أن كان يطبق هذا المشروع في المدن فقط، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ترسيخ جذوره الزائفة في أرض الأحواز لكي يصل إلى هدفه المنشود وهو طمس الهوية العربية والسنية في الأحواز وإبقاء الأحواز منسية عن ذاكرة العالم. أما عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها المحتل الفارسي الصفوي بحق إخواننا العرب وأهل السنة في الأحواز السليب فهي لا تعد ولا تحصى، ونأخذ منها على سبيل المثال بعض الممارسات الإجرامية خلال عام 2012م الحالي فقط دون الرجوع إلى السجل الإجرامي الحافل منذ احتلال الأحواز. واصلت طهران أعمالها القمعية ضد الشعب الأحوازي المحتل حيث قامت بهدم عدد من بيوت المواطنين.وأكدت تقارير من طهران أن قوات الأمن الإيراني داهمت حي الزوية، الواقع شمال مدينة الأحواز صباح الخميس، وقامت باعتقال ناشط أحوازي معارض وأحد أقاربه.وذكرت التقارير أن الجرافات المدعومة بنحو 30سيارة و100من رجال الأمن، قامت بهدم منزل المعتقل، وفقا لشبكة للعربية.وقد بررت قوات الأمن عملية هدم بيت المواطن بعدم امتلاكه لأوراق رسمية، وأن المنزل بني على أرض حكومية. كما ذكرت مصادر من الأحواز من مركز إقليم خوزستان، الذي تقطنه غالبية عربية، أن السبب الحقيقي وراء قيام قوات الأمن بهدم المنزل، ليس كما أعلنت قوات الأمن، حيث إن كثيراً من المواطنين الأحوازيين لا يملكون أوراقاً رسمية لبيوتهم وأراضيهم، وأنهم ورثوا تلك الأملاك عن آبائهم وأجدادهم، ولم تمنحهم السلطة الإيرانية أوراقا ثبوتية لتلك الأملاك، وذلك ليكون للسلطات الإيرانية الذريعة بمصادرة تلك الأراضي وهدم البيوت متى ما أرادت. وقامت السلطات الإيرانية بمصادرة مئات آلاف الهكتارات من المواطنين بتلك الحجج واستخدمتها لمشاريع سياسية واستيطانية؛ بغية تغيير ديموغرافية المنطقة العربية. وكانت قوات الأمن الإيرانية قد قتلت 30 شخصًا في تظاهرات احتجاجية شهدتها الأحواز. وأدانت الخارجية البريطانية مقتل أكثر من 30 عربيًّا أحوازيًّا في إيران، مشيرة إلى أن إيران شهدت موجة أخرى من التظاهرات واجهتها السلطة بعنف شديد. وأوضحت الخارجية البريطانية أن الأحداث الأسوأ عرفها إقليم خوزستان ذو الأغلبية العربية والتي يطلق عليه السكان الأصليون "الأهواز" أو "عربستان"، حيث حاول العرب تنظيم مسيرة سلمية، غير أن السلطات الإيرانية قمعتها واعتقلت المئات منهم، حسب تقارير صحافية استندت إليها الخارجية البريطانية. يُذكر أن إيران أدينت من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان كال"العفو الدولي" و"هيومان رايتس ووتش" بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي. وتطرق التقرير السنوي للخارجية البريطانية إلى ما وصفه ب"الاضطهاد القومي" الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد أبناء الإثنيات غير الفارسية كالأذربيجانيين والكرد والبلوش، مشيرًا إلى الاحتجاجات التي شهدها إقليمأذربيجان شمال غرب إيران العام الماضي، إثر رفض البرلمان الإيراني المصادقة على خطة للحفاظ على بحيرة "أرومية" أمام تعرضها لظاهرة الجفاف المتسارع، وفقًا لشبكة للعربية. كما أورد التقرير انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة في أقاليم بلوشستان وكردستان والمناطق الأخرى، مستندًا إلى تقارير أحمد شهيد المقرر الخاص للأمم المتحدة لقضايا حقوق الإنسان في إيران، الذي أشار إلى وجود انتهاكات صارخة منها الاغتصاب في السجون الإيرانية ضد المعارضين. هذا وأدان تقرير الخارجية البريطانية بشدة ما وصفها ب"ممارسة التعذيب من قبل السلطات الإيرانية في السجون مذكرًا بفضيحة معتقل "كهريزك"، التي قتل فيها أربعة معتقلين سياسيين واغتصاب البعض الآخر عام 2009م. وشهدت الأحواز المحتلة إجراءات أمنية مشددة في ذكرى الاحتلال الإيراني، حيث ذكرت تقارير أن المنظمات التي تطالب بالاستقلال تحدثت عن تظاهرات للأهالي بمناسبة ذكرى ضم الإقليم إلى إيران العام 1925م. وقد بدأ النظام الإيراني تنظيم دورات تعليمية، بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، للتصدي للعرب السنة في منطقة الأحواز تحت شعار ما اسماه "فضح الوهابية". وأكد المكتب السياسي ل"المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية"، في بيان خاص ل"السياسة"، أن الحوزة العلمية في قم أعلنت قبل أيام قليلة عن إقامة ما يعرف بدفتر التبليغات (الصفوية) في الأحواز، من خلال بدء ما أسمته "الدورة التكميلية التعليمية لفضح الوهابية"، في إشارة إلى السنة العرب الذين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة استفزاز لمشاعرهم. وبحسب دفتر التبليغات "الصفوية" التابع لخامنئي، فإن "الهدف هو الشباب الأحوازي لإبعادهم عن الضلالة والوهابية المنتشرة هناك" على حد تعبيرهم. وأفاد بيان المنظمة عن بدء "الدورة المحمية والمنظمة من قبل "الحرس الثوري" الإيراني بحضور رجال دين نافذين كشريعتمداري وطبسي وممثل خامنئي في الأحواز علي جزائري المتهم من قبل الشعب الأحوازي بارتكاب عمليات قتل وتعذيب خاصة بحق السنة في الأعوام الماضية". وأشار إلى أن النظام "أوفد ما يزيد عن 300 من الطلبة الإيرانيين المتشددين من مراكز صفوية في قم وكاشان للمشاركة الدورة في إطار الحملة الإعلامية المصاحبة لها". ويأتي ذلك بعد أيام على ذكرى الغزو الإيراني للأحواز في أبريل 1925م، وبعد أن قامت الاستخبارات الإيرانية "اطلاعات" حسب المصادر الخاصة للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية، بإلزام إدارات مدارس الثانوية والمتوسطة الحكومية والخاصة في الأحواز المحتلة على التبليغ عن أي طالب أحوازي يظهر عليه أي مؤشر لانتماء للمذهب السُني، حيث سيتم معاقبة الإدارة في حال اخفت تلك المعلومات عن مكتب "دفتر آموزش وبرورش". وأكد المكتب السياسي للمنظمة الأحوازية أن "أهل السُنة والجماعة في الأحواز رقم صعب وقوة وطنية أصيلة، وان حملات الاستئصال الطائفية الإيرانية بحقهم لن تأتي بأي نتيجة لطهران. ومع ذلك فقد نفذ الاحتلال الإيراني في الأحواز جريمة جديدة في حق أهل السنة حيث قام بإعدام ونزع أرحام عدد من النساء الحوامل. وقد قامت أجهزة الأمن الإيرانية مدعومة بأطقم طبية بنزع أرحام نساء أهل السنة والجماعة بعد ولادتهن في مستشفيات الأحواز العربية المحتلة ويكون الإعدام جزاء أي امرأة سنية تقاوم نزع رحمها بعد الولادة . كما أقدمت السلطات في طهران على إعدام سيدة حامل من أهل السنة والجماعة بالأحواز علناً بتهمة انضمامها لحركة مقاومة شعبية ضد الاحتلال.وقالت مصادر أحوازية أن هدف حكام الفرس من ملالي إيران من هذه العمليات الإجرامية هو منع تناسل أهل السنة والجماعة من العرب داخل إيران . وقالت مصادر أحوازية أن بعض النساء من الأحواز ممن يستطعن الهرب إلي خارج الإقليم العربي المحتل بإيران يلجئن للسفر إلي دول أوربية لوضع أطفالهن دون نزع أرحامهن عقب عمليات الولادة في المستشفيات الخاضعة لسيطرة السلطات الإيرانية داخل الأحواز المحتلة . من جهة أخرى، أكدت مصادر اعتقال السلطات الإيرانية الأخوين عباس وجمعة الساري أولاد صباح الساري من سكان حي الثورة الاحواز العاصمة وأشارت إلى الطريقة الوحشية التي تم خلالها اعتقال هؤلاء المواطنين حيث تم تطويق البيت من قبل المخابرات الإيرانية ومن ثم الدخول إلى المنزل واعتقالهم ووضعهم في سيارتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة . وكانت السلطات الفارسية قد اعتقلت 19 مواطناً أحوازياً خلال الأيام الأخيرة ونقلوا إلى أماكن مجهولة حيث يواجهون الآن أقسى أنواع التعذيب والترهيب على يد السلطات المحتلة نقلت وكالة الأنباء هرانا الإيرانية عن إعدام المواطن الكردي إسماعيل كرمانجي البالغ من العمر ثلاثين عاماً، شهر يناير 2012م في سجن افين في العاصمة الإيرانيةطهران . كما أفادت مصادر إيرانية أخرى ومنها وكالة موكريان الإيرانية أنباء إعدام المواطن التركي إحسان فاطمي في سجن إيلام المركزي بمدينة إيلام وسط ايران السياسية . هذا وذكرت مصادر بلوشية صديقة للمركز الاحوازي لحقوق الإنسان من بلوشستان المحتلة أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بالمواطنين البلوشيين أيوب كلانتري 28عاماً ومحمد رضا شريفي 40عاماً وذلك في فبراير 2012 م الجاري بسجن لاكان التابع لمدينة رشت شمال إيران. من جانب آخر ذكرت العديد من المصادر والمواقع الأحوازية الموثقة استشهاد مواطن أحوازي20 عاماً في فبراير 2012م تحت التعذيب الوحشي حيث سلمت السلطات الإيرانية جثمانه إلى أقاربه الذي رفضوا دفنه حتى كتابة هذا التقرير الإخباري . إن هذه الإعدامات الوحشية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني ضد المواطنين العزل واعتقال العشرات بل المئات من الأبرياء دلالة واضحة على همجية السلطات الإيرانية وانتهاكهم وعدم احترامهم واعترافهم بجميع القوانين والأعراف الدولية مما يستوجب موقف إنساني حازم لوقف هذه الجرائم . كذلك شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من أبناء الأحواز العربية، بينهم شخص "مشلول" لا يستطيع الحركة بتهمة "التسنن ومحاربة الله".وقالت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في بيان لها إن "السلطات الإيرانية تقوم بالاعتقال والقمع وتشديد سياساتها الإجرامية بسبب توسع نشاط المقاومة الشعبية الأحوازية والخوف من انتشارها في المدن الأحوازية كافة مع تصاعد وتيرة التهديدات الغربية ودعوة التنظيمات الأحوازية إلى مقاطعة الانتخابات وتصعيد كل أشكال المقاومة الوطنية ضد قوات الاحتلال الإيراني". وأوضحت الجبهة أن النظام الإيراني قد اعتاد على هذه الاعتقالات العشوائية وإعدام المعارضين له في الشوارع، كلما تدهورت علاقاته مع الدول الأخرى وجيرانه، مشيرة إلى أنه يتهم أي مواطن أحوازي بتهمة "التسنن ومحاربة الله والإخلال بالأمن القومي والوطني الإيراني"، وذلك بسبب مقاومة شعب الأحواز العربي للسياسات الإيرانية العدوانية. وأشارت الجبهة إلى أن الاعتقالات العشوائية ضد الأحواز، تدل على موجة جديدة من القمع الإيراني الممنهج ضد شعب الأحواز الأعزل، وذلك لخلق حالة من الرعب تتناسب والظروف الداخلية والإقليمية والدولية التي تمر بها الدولة الإيرانية. طالبت "المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" الدول العربية، بضرورة "تسليح الشعب العربي الأحوازي لمواجهة الهجمة الإيرانية الشرسة"، سيما وأن منطقة "الأحواز ساحة مواجهة متقدمة لصد التمدد الإيراني في الخليج العربي". وأكدت المنظمة الأحوازية أنه "في حال توافر الدعم الحقيقي للأحوازيين، فإنه بالإمكان تصفية 100 عنصر يومياً من قوات الاحتلال في الحرس الثوري والتنظيمات الإرهابية الإيرانية الأخرى في الأحواز المحتلة، وبذلك سيتم إشغال إيران بنفسها ومشكلاتها، وعلى رأسها الثورة الأحوازية". واعتبرت أن ذلك "سيساعد في تعجيل تحرير الأحواز بعد أن وصلت القيادة الميدانية في الأحواز إلى قناعة باستحالة تحرير الأرض عن طريق السبل السلمية في ظل وجود هذه الطغمة الحاكمة في طهران". وذكرت المنظمة الأحوازية ب"الإنجازات الكبيرة التي حققتها منظمة "جند الله" البلوشية، والتي جعلت من سمعة الحرس الثوري الإرهابي في الحضيض، رغم الإمكانيات المحدودة المتوافرة للمنظمة البلوشية". وكشفت المنظمة الأحوازية عن وجود فتوى للمرشد الإيراني علي خامنئي، بوجوب قتل الأحوازيين، "باعتبار أنهم أعداء الله بتهمة إتباعهم المذهب السُني"، لافتة إلى أن تلك الفتوى "لم تترك لنا سوى الدفاع عن أنفسنا وكياننا بما نملك ضد إرهاب الإيرانيين و"حزب الله" و"المجلس الأعلى الإسلامي" العراقي وغيره من القوات الإرهابية الموالية لإيران". وكانت وسائل إعلام عدة، سربت فتوى لخامنئي، نقلت بشكل شفهي لأتباع "حزب الله" اللبناني والمليشيات البحرينية في إيران ومليشيات "جيش المهدي" ومجموعات تابعة ل ̄"فيلق بدر" بالعراق، يقر فيها بشرعية قتل السنة العرب في الأحواز. وذكرت مصادر أحوازية أن فتوى خامنئي تسربت من خلال بعض أفراد "جيش المهدي" نتيجة لتواجدهم في الأحواز كمقيمين ومتدربين، ويعملون في الوقت نفسه لحساب أجهزة الأمن الفارسية في الأحواز العربية، لقدرتهم على اختراق المجتمع الأحوازي بذرائع متعددة، وبسبب اتقانهم اللهجة الاحوازية الدارجة. وقد أشارت التقارير أيضاً إلى أن المحتلين الفرس الرافضة أعداء العروبة والإسلام الأصيل والسنة النبوية الشريفة، اقتحموا مسجد الإمام الشافعي الواقع في "قصبة النصار" بالقرب من مدينة عبدان، وتم هذا العمل الآثم والعدواني بعد التهديدات على لسان الجزائري بما يسمى إمام جمعة ومندوب الخامنئي في الأحواز المحتلة وهذه تنفيذ أول أعمالهم الإجرامية ضد أبناء السنة في الأحواز. والجدير بالذكر إنهم دمروا جميع مساجد أهل السنة في الأحواز سلفاً، فأين القلوب التي تحترق غيرة على أحوال أهل السنة في الأحواز. وأخيراً تشير آخر الأخبار إلى أن الوضع مروع بكل ما تحمله الكلمة من معنى وإن أعداء الأحواز يجدون بإسدال الستار بعد عرض آخر الأخبار في مسلسل القضاء على الأحوازيين هناك، وخاصة في السجون، في صمت رهيب وسكوت عجيب وتخاذل مطبق، فأين الناس عن عظم هذه المأساة؟ أين المتبجحون برعاية حقوق الإنسان؟وأين منظمات العالم ومجلس أمنه ومحكمة عدله الدولية؟ وأخيراً أين الدول والحكومات العربية والشعوب الإسلامية؟ وأين المدعون بالعروبة وروح الأخوة القومية؟ لقد قدم الأحوازيون آلاف الشهداء وآلاف المعتقلين من أجل أرضهم ودينهم وكرامتهم، فأين نحن جميعاً كمسلمين من كل هذا؟ وهم يستنجدون ويستغيثون بكم!!؟