اضطرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى تقديم دعم مؤسساتي لمؤسسات الريادة في السلك الابتدائي، وذلك لتجاوز التعثرات التي تشوب تنفيذ هذا البرنامج الذي تراهن عليه الوزارة، بمعية الحكومة، من أجل إصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار التنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026. ووفقًا لرسالة بعثتها الوزارة إلى مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والتي تحمل رقم 25/053، وحصل موقع "لكم" على نسخة منها، فإن رهان هذا الدعم المؤسساتي هو الرفع من نسب التحكم في التعلمات الأساسية، خاصة في اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات، في أفق إرساء نموذج مدرسة مغربية تمكن من تحسين هذه النسب وتقليص نسب الهدر المدرسي. ويأتي ذلك باعتماد مكون الدعم التربوي كدعامة أساسية في مؤسسات الريادة، وذلك لفائدة تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسات، بهدف تعزيز التحكم في التعلمات الأساسية.
وشددت الرسالة ذاتها الموجهة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنتي عشرة بالمغرب، على أن الشروع في تنزيل برنامج خاص للدعم المواكب سيتم وفق البرمجة الزمنية الخاصة بكل مؤسسة. كما تم إعداد دليل مرجعي لتيسير تنفيذ البرنامج، يتضمن توضيح أهداف برنامج الدعم المؤسساتي، وشرح الإجراءات العملية لإعداد مجموعات الدعم وتحديد الفئات المستهدفة، بالإضافة إلى كيفية تدبير الحصص الدراسية. كما تم تفصيل خطوات استثمار منظومة "مسار" من أجل أجرأة هذا البرنامج عمليًا في المؤسسات التعليمية المعنية، حيث تم تفعيل فضاء خاص على هذه المنظومة، سيمكن المديرات والمديرين من تعبئة المعطيات الأساسية المرتبطة بالبرنامج المذكور. ويشمل برنامج الدعم المؤسساتي، على مستوى مؤسسات الريادة البالغ عددها 2628 في السلك الابتدائي برسم الموسم الدراسي الجاري 2024-2025، لائحة التلاميذ المستفيدين، ولائحة الأساتذة المشاركين، إلى جانب البرمجة الزمنية للحصص، أي أيام وتوقيت تقديم الحصص. ودعت الوزارة، وفقًا لرسالتها، مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية المحتضنة لبرنامج مؤسسات الريادة إلى الاستعانة بالدليل المرجعي للدعم المؤسساتي، وتعبئة المعطيات المطلوبة في الفضاء الخاص بهذا البرنامج على منظومة "مسار"، وذلك قبل يوم 24 يناير 2025.