تحتضن مدينة برشلونة ابتداء ما بين 21 و 23 نونبر الجاري الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين "ميدا ويك 2018"، في دورته الثانية عشرة الذي ينظم بمبادرة من جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط "أسكامي"، وعدة شركاء آخرين . ويهدف هذا الملتقى السنوي الذي يحضره أزيد من 1000 من الفاعلين الاقتصاديين وأرباب الشركات والمهنيين وممثلي الغرف والجمعيات المهنية والفاعلين السياسيين بمنطقة حوض البحر المتوسط بحث ومناقشة أنجع التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدان الحوض المتوسطي وتفعيل آليات الشراكة والتعاون بينها في مختلف المجالات . وأكدت جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط "أسكامي" أن أشغال هذا الملتقى الدولي الذي ينظم بشراكة وتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والملاحة ببرشلونة وعدة شركاء إقليميين ودوليين ستتركز حول دراسة مجموعة من القضايا التي تكتسي راهنيتها بحوض البحر الأبيض المتوسط كما سيشكل منصة متوسطية للفاعلين الاقتصاديين ولرجال الأعمال والمهنيين وأصحاب القرار بالمنطقة من أجل استكشاف الاتجاهات الاقتصادية الجديدة والتحديات التي تطرحها . ويروم هذا الموعد السنوي التعريف بالمنطقة المتوسطية وبمؤهلاتها وإمكانياتها على الصعيد الدولي بالإضافة إلى بحث ودراسة الآليات الكفيلة بتحقيق التكامل والشراكة الأورومتوسطية وتموقع المنطقة المتوسطية ومكانتها بين دول العالم إلى جانب علاقاتها وشراكاتها مع باقي القوى الإقليمية الأخرى كالاتحاد الأوربي والعالم العربي وإفريقيا . وسيتم في إطار هذا الملتقى الدولي "ميدا ويك 2018" الذي يستمر ثلاثة أيام تنظيم العديد من المنتديات وجلسات العمل الموضوعاتية بمشاركة العديد من المتدخلين من بينهم خبراء ومدراء المقاولات والشركات إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين وممثلي غرف التجارة والصناعة بالمنطقة المتوسطية فضلا عن ممثلي المؤسسات والهيئات الدولية ومكونات المجتمع المدني وأصحاب القرار من 35 دولة . وستشكل الدورة 12 من ملتقى "ميدا ويك" منصة أورومتوسطية بامتياز موجهة لبحث مختلف القضايا والمواضيع التي تهم تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الحوض المتوسطي وتفعيل حركية التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات بالمنطقة وذلك من خلال العديد من الملتقيات والمنتديات القطاعية التي ستهم مختلف المجالات خاصة ميادين التجارة والاقتصاد والمال وغيرها . وحسب الجهات المنظمة للملتقى فسيتم التركيز خلال هذه الدورة على القضايا والإشكالات التي تطرحها موضوعات الابتكار والرقمنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط خاصة في ظل مجموعة من التحديات والإكراهات منها أن نسبة 60 في المائة من سكان دول الحوض المتوسطي الذين يعانون من ارتفاع معدل البطالة تقل أعمارهم عن 30 سنة وبالتالي فبإمكان التكنولوجيا أن تلعب دورا محوريا في هذا المجال . كما سيستضيف منتدى"ميدا ويك 2018" لقاءات حول ما أضحى يعرف ب"الاقتصاد الأزرق" و"الصناعة الحلال" بالإضافة إلى تنظيم جلسات عمل حول قطاع الفندقة والموارد البشرية والتنقل مع مناقشة التحديات المطروحة في قطاع الغاز شرق المتوسط والفرص التي يتيحها لتنمية وتطوير المنطقة . وستتميز دورة هذه السنة من الملتقى السنوي لحوض البحر الأبيض المتوسط للقادة الاقتصاديين "ميدا ويك 2018" بتوسيع الآفاق والانفتاح على إفريقيا وآسيا بهدف مد جسور الشراكة والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار مع المناطق والدول القريبة من البحر الأبيض المتوسط . وتؤكد الجهة المشرفة على تنظيم هذا الحدث الدولي أن دورة هذه السنة تروم تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية في مجالات الابتكار الرقمي تتمثل بالخصوص في التركيز على أهمية فهم الفاعلين والجهات المؤثرة في القارات الثلاث التي تشكل جزء من المنطقة المتوسطية وكذا البلدان المجاورة للأهداف المشتركة لتنمية وتطوير قطاع الابتكار الرقمي وكذا استغلال واستكشاف آليات ومرتكزات تنميته وتطويره بالإضافة إلى تكريس ملتقى "ميدا ويك"، كمركز وقطب اقتصادي إقليمي ليصبح منصة رئيسية للتبادل والحوار. المصدر: الدار – وم ع